السؤال
ما هو حكم نثر التراب في ممشى الحسود والتبخر به؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد علمنا الله تعالى سبيل الوقاية من شر الحاسدين، وأوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم الطريق في ذلك فشفى وكفى صلوات الله وسلامه عليه، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس ما ذكر في السؤال من الطرق المشروعة في الوقاية من الحسد، ولم يرد الأمر بشيء من ذلك ـ في كتاب ولا سنة ولا فعله أحد من السلف الصالح ـ فمثل هذا الفعل مما يخدش العقيدة ويثلم جدار التوحيد، والمسلمون في غنى عن هذه الخرافات وتلك الخزعبلات بعد إذ أغناهم الله تعالى بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولا يفوتنا أن ننبه على بعض طرق الوقاية من الحسد:
فمنها: كتمان النعمة عمن يخشى حسده، قال ابن القيم ـ رحمه الله: فأنفس الحاسدين المنقطعين متعلقة بها وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد وأن لا يقصد إظهارها له، وقد قال يعقوب ليوسف لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين.
انتهى.
ومنها: الاجتهاد في شكر النعم، فإن الشكر ـ كما قال العلماء ـ يقيد النعم الحاصلة ويجلب النعم الواصلة.
ومنها: لزوم الأذكار والتعوذات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتحصن بها، وبخاصة المعوذتين ولتراجع ـ للفائدة في هذا الموضوع ـ الفتويين رقم: 24972، ورقم: 103358، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني