الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في فندق يبيع الخمر ولحم الخنزير

السؤال

كنت أعمل في أحد الفنادق التي تبيع الخمور ولحم الخنزير والمساج، فقررت ترك هذا العمل، والعمل كمعلم في وزارة التربية، لكن والدي أبدى عدم رغبته في عملي كمدرس، لأن دخلي سيكون أقل، فما الحكم في ذلك؟. جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في فندق يبيع الخمر ولحم الخنزير ونحو ذلك حرام، وبالتالي، فلا يجوز لك الاستمرار في العمل في هذا الفندق إن كان عملك فيه في مثل هذه الأعمال المذكورة، وأما إن كان عملك فيما يباح من أعمال الفندق فلا بأس، وانظر لذلك الفتويين رقم: 4182، ورقم: 2049.

ولقد أحسنت عندما تركت العمل بهذا الفندق واتجهت لعمل مباح وهو التدريس، لأن التوبة لا تتم إلا بالإقلاع عن الذنب مع العزم الأكيد على عدم الرجوع لمزاولته والندم الشديد على ما مضى من التفريط في جنب الله سبحانه وتعالى، ويحرم عليك أن تطيع والدك في رغبته في عودتك لذلك العمل المحرم، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وانظر لذلك الفتوى رقم: 34580.

ولكن عليك أن تترفق به وتوضح له الأمر الذي حملك على تركك ذلك العمل المحرم، وتبين له أن مال الدنيا لا يمكن للعبد أن يقابل به سخط الله وغضبه وأليم عقابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني