الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تاب إلى الله فحاربه الشيطان بسلاح الوسوسة

السؤال

أنا كنت مقصرا في الصلوات الخمس، والحمد لله الآن أصبحت أحافظ على الصلاة في وقتها وأشكر الله على ذلك. ولكن عندي مشكلة وهي أنه تأتيني وساوس كثيرة في قلبي أثناء الصلاة، وفي أوقات أخرى كثيرة، وأشعر أنني لست مرتاحاً بسبب هذه الوساوس التي تأتيني في جميع أوقاتي سواءاً في أداء العبادات أو في غير العبادات مثل النوم وعند الجلوس مع أي أحد، وفي المنزل مع أهلي، وعندما أكون وحدي. فأرجو من سماحتكم إخباري ماذا أفعل لكي تبتعد هذه الوساوس عني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك للاستقامة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق، ثم اعلم أن من تمام توبتك أن تقضيَ ما فرطت فيه من صلوات، وانظر الفتوى رقم: 20354 .

وأما ما تشكو منه من الوساوس فإنه سلاحٌ يُحاربك به الشيطان ليصدك عن طريق الحق، ويحول بينك وبين ما وفقك الله له من التوبة، فالواجب عليك أن تفوت عليه هذه الفرصة، وذلك بالاجتهاد في محاربته، ورد كيده في نحره، فتتعوذ بالله من شره ووسوسته، وتُجاهد نفسك على ترك تلك الوساوس والإعراض عنها، واعلم أن الله تعالى سيوفقك ما دمت مستعيناً به فإنه تعالى يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. {العنكبوت :69}.

وعليك أن تصحب أهل الخير ممن يذكرونك بالله عز وجل، وإذا كنت في الصلاة فعليكَ أن تُحضر قلبك، وتتفكر في معاني الأذكار، وتتدبرَ ما تتلوه من آيات القرآن، فإن ذلك أكبر معين لك على طرد الوسوسة، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 51601. ونسأل الله أن يصرف عنا وعنك كيد الشيطان ووسوسته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني