الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق لعجز الزوج عن تلبية حاجة الزوجة في الفراش

السؤال

أنا امرأة في الـ 25 من عمري، زوجي يكبرني بـ 15 سنة، نحن متزوجان منذ 8 سنوات، وعندنا بنت وحيدة،
مشكلتنا أنه لا يود جماعي أبدا، وإن حصل فمرة كل 6 أو 7 أشهر، و بدون أن يوفيني حقي، وقد جرب الفياغرا مرة ولم تنفع معه.
سؤالي هو: هل يجوز لي اقتناء قضيب اصطناعي، واجعل زوجي يمتعني به، أو أنه يجب علي الطلاق لأنني لن أتحمل طويلا هذا الأمر، خاصة وأنني شديدة الشهوة. وبارك الله فيكم، و جزاكم عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل للمرأة أن تستخدم القضيب الصناعي ونحوه، سواء كان ذلك بإذن الزوج أو بدون إذنه.

لذا، فعليك أيتها الأخت الكريمة أن لا تفكري في هذا النوع من الممارسات، وعلى زوجك ان يسعى في معالجة نفسه، ويعرض ما به من الضعف على الأطباء المختصين.

ونسأل الله لنا وله الشفاء من كل الأمراض الظاهرة والباطنة. وقد نص أهل العلم على أنه إذا كانت الزوجة يلحقها ضرر بمرض الزوج، وعدم استطاعته تلبية حاجتها في الفراش، فلها طلب الطلاق رفعاً للضرر عنها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ويجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه، أعظم من إطعامها، والوطء الواجب قيل إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصح القولين. اهـ

فإن طلقها، وإلا فلها رفع أمرها للحاكم لإلزامه بما يجب. وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19663، 48190، 108971.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني