الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا خير في البقاء مع هذا الزوج

السؤال

لي صديقة تزوجت من ابن خالتها الذي كان يريدها منّ سنين وهي كانت ترفضه لأنه لم يكن يعمل ولم يكون نفسه، ولما سافر إلى السعودية مدة سنتين رجع وطلب يدها و قال لها إنه يملك مبلغا من المال وأنه مستعد لتحمل الزواج مع العلم أنها لا تحبه ووافقت على أساس كلامه و تزوجت وذهب وقال سوف يعمل أوراقها حتى تأتي إلى السعودية علما بأنه وعدها بأنه سوف يرسل لها مقدمها وتنازلت عن الزفاف وعن أشياء كثيرة ووضع شرطا بأن توقف العمل وعندما ذهبت لم تكن تعلم بأن كل ما قاله كذب بكذب وكان عاطلا عن العمل وأرسل يدعوها بزيارة و ليس بإقامة و ليس لديه أي شيء وأجبرها على العمل وسرق منها مالا وكل ما قاله لها كذب بكذب وأصبح يتحكم بتعبها ولا يصلي وأخلاقه سيئة ودائم الكذب ولا يستطيع أن يحميها أو يؤويها في منزل خاص ودائما على اختلاف بالفكر والعقل دائما تدعوه إلى الصلاة ولا يصلي بل يكره هذه الواجبات وليس لديه شهادة ولا مصلحة خاصة بيده حتى يعمل بها وهي يتيمة الأب والآن تريد الطلاق أفيدوها وهي الآن بالغة من العمر 30 و هو 39 و أيضا هي تريد أطفالا وهو لا يريد حتى تعمل و تأتي بالمال. أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن هذا الرجل قد فعل ما لا ينبغي عندما خدع زوجته وأخلف ما وعدها به ولم يكتف بذلك حتى أخذ مالها وراتبها وحرمها من حقها الشرعي في المسكن المستقل والإنجاب, وهذا لا يستغرب ولا يستكثر من شخص تارك للصلاة مفرط في فرائض الله, فإن من ضيع أوامر الله وحقوقه فهو لما سواها أضيع، ولا ندري ما هو المقصود من قولك إنه يكره هذه الواجبات.. فإن كنت تقصدين أنه يكره الواجبات الشرعية كالصلاة مثلا فهذا - والعياذ بالله - مروق عن الدين ومفارقة لجماعة المسلمين.

ولكنا على أية حال نقول: عليها أن تنصحه بالاستقامة والقيام بحقوق الله وأعظمها الصلاة ثم تطالبه بحقوقها هي من نفقة ومسكن وغير ذلك, وأن يقوم برد أموالها لها بما في ذلك صداقها وما أخذه من راتبها, فهذا كله حق لها إلا أن تتنازل عنه.

فإن استجاب لذلك وإلا فعليها طلب الطلاق منه، إذ لا خير في البقاء مع زوج تارك للصلاة فاعل لهذه المنكرات وهو مع ذلك ظالم لها آكل لحقوقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني