الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقع طلاق من قال لأخيه (حرمت أن أتدخل فيك سابقا)

السؤال

أنا موسوس كثيرا في موضوع الطلاق فيرجى إجابتي إن كان ما صدر مني يوقع الطلاق أم لا؟ حدث شجار مع أخي الأكبر مني حيث أعيله وأولاده لأنه لا يعمل مع أنه يحمل درجة الدكتوراه في القانون وكان يريد أن يتزوج و نصحته بأن يتأنى في موضوع الزواج لأنه طلق زوجته الأولى وكوني قلت ذلك اخذ يقول أنت لا تريد أن أتزوج خوفا من أن تنفق علي وبلحظة غضب قلت له أنا حرمت أن أتدخل فيك سابقا، و تراجعت ولكن الآن لن أتدخل فيك أبدا مع العلم أني لم أحرم ذلك سابقا. أي إن ما صدر مني كان كذبا فلم أحرم ذلك في السابق، ولكن لتهديده. فما حكم ما صدر مني؟ ولا أعرف كيف صدر هذا الكلام مني مع أني حذر في عدم التلفظ بأي ألفاظ لها علاقة بموضوع الطلاق، ولكن صدر مني هذا الكلام ولا أعرف كيف ولا أعرف ماذا كنت أقصد بذلك أفيدونا، فالفكرة أني قلت حرمت أن لا أتدخل بك وتراجعت و لكن الآن لن أتراجع عن ذلك مع العلم أني لم أحرم ذلك في السابق، و لكن من كثرة التوتر الذي كنت به صدر مني هذا. فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسوسة أمر ينبغي التخلص منه لما يؤدي إليه من أضرار نفسية وشرعية، ولمعرفة كيفية التخلص من الوسوسة تراجع الفتاوى التالية: 39653، 103404، 97944.

أما عن سؤالك فإن قولك: حرمت أن أتدخل فيك سابقا، لا يترتب عليه طلاق لعدم وجود لفظ الطلاق أو النية مع الكناية، ولا يترتب عليه تحريم؛ لأن ذلك مجرد إخبار. قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الإقرار لا يقوم مقال الإنشاء. وعلى افتراض أنه إنشاء بمعنى أنك حرمت على نفسك التدخل في شؤون أخيك بالنصح مثلا ونحوه، فيدخل ذلك في تحريم الحلال. وتراجع له الفتوى رقم: 24416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني