السؤال
ما رأيكم بقيام الليل الجماعي كمن يكون في رحلة مع الطلاب لمدة أسبوع فيقومون بعمل قيام جماعي في يوم واحد من هذه الايام، السؤال ما الحكم في ذلك، ونرجو التكرم للايضاح والإقناع بذكر الدليل؟
ما رأيكم بقيام الليل الجماعي كمن يكون في رحلة مع الطلاب لمدة أسبوع فيقومون بعمل قيام جماعي في يوم واحد من هذه الايام، السؤال ما الحكم في ذلك، ونرجو التكرم للايضاح والإقناع بذكر الدليل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيامُ الليل جماعة في غير رمضان جائز بشرط عدم المواظبة عليه كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 56928، فإذا كنتم ستفعلونه مرةً واحدةً أو أكثر مع عدم المواظبة فلا بأس، ودليلُ ذلك ما ثبت في الصحيح من حديثِ ابن عباس في قصة مبيته عند خالته ميمونة وأنه لما قام النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي من الليل قامَ عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بصلاته فأداره النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فأطال القيام حتى هممت بأمر سوء، قيل: وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه.
وفي صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً.. إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، ثم قام قياماً طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه.
وكذلك صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أنس وخلفه أنسٌ وغلام وخلفهما أم سليم وهذا ثابتٌ في الصحيح أيضاً، فكل هذه الوقائع تدلُ على ما قررناه من جواز القيام في جماعة أحياناً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني