الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا حاصل على مؤهل جامعي ( بكالوريوس تجارة - جامعة القاهرة ) وأريد أن أكون داعية أدعو إلى الله على بصيرة وأود من سيادتكم الإفادة بخصوص وضع منهج علمي لي حتى أستطيع تحصيل العلوم الشرعية لإنجاحي كداعية مع التنبيه على أسماء الكتب اللازمة وكذلك المؤلفين مع ترتيب الأولويات في تلقي هذه العلوم.
وأحيطكم علماً بأنني أبلغ من العمر 37 عاماً وأعمل بالقطاع الخاص ومتزوج وأعول طفلين وأبدأ عملي من السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءا وعندي إجازة أسبوعية يومان مع العلم بأن لدىَ وقت يسمح بذلك وعملي به متسع من الوقت للتعلم ولكن داخل ديوان العمل فقط عن طريق القراءة لأن وقتي لا يسمح بحضور محاضرات بشكل مكثف كما أن عندي خدمة النت في المنزل من الممكن الاستفادة بها كما أن ظروفي المادية تسمح لي بتحمل أعباء التعليم كما أنني عندي الرغبة القوية لذلك .
فهل أجد لديكم البرنامج العلمي والعملي المناسب لظروفي ؟ وتفضلوا بقبول خالص التحية، وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على هذه الهمة العالية في طلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله وهكذا ينبغي أن يكون المسلم ونسأل الله تعالى أن يحقق لك بغيتك. ولا شك أن العلم الشرعي قوام الدعوة إلى الله، قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ {يوسف:108}. وقد سبق أن ذكرنا بعض آداب طلب العلم وبينا منهجا متكاملا لهذا الطلب مشتملا على الكتب وأسماء مؤلفيها، فراجع الفتوى رقم: 57232.

وينبغي الحرص على طلب العلم على يد شيخ، وفي موقعنا هذا محور للصوتيات والمرئيات مشتمل على شروح لبعض الكتب من قبل بعض المشايخ فيمكنك الاستفادة منه، واعلم أن للدعوة إلى الله تعالى ضوابط وآدابا ينبغي مراعاتها وقد أوضحنا شيئا منها بالفتوى رقم: 8580.

واعلم أن الأجير الخاص وقته للعمل فلا يجوز له ترك عمله المستأجر عليه والانشغال بشيء آخر لا علاقة له بالعمل، ولكن إن كان قد انتهى من عمله وبقي عنده شيء من الفراغ فله أن يشغله بما شاء من الأمور المباحة، وراجع الفتوى رقم: 67820.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني