الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز العمل إذا لم يكن فيه إعانة على المحرمات

السؤال

أنا أعمل محاسبا فى أحد مكاتب حجز تذاكر طيران بالخليج ويقوم المكتب بإرسال فواتير وهمية بمبالغ كبيرة جداً جداً إلى المصالح الحكومية لتحصيل الفلوس، مع العلم بأن هذا مخالف للقوانين، فهل علي وزر أم لا، وهل المال الذي أتقاضاه من المكتب فيه شبهة حرام أم لا، مع العلم بأنني لا أتدخل أبداً فى أي شيء يخص هذه الفواتير؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يقوم به المكتب الذي تعمل به من إرسال فواتير وهمية من الكذب المحرم ومن أكل أموال الناس بالباطل، والواجب عليك أن تنصح أصحاب هذا المكتب وتبين لهم الحكم الشرعي، كما يجب عليك أن تبين حقيقة الأمر للمسؤولين في تلك المصالح الحكومية.

أما حكم المال الذي تتقاضاه من عملك إذا لم يكن فيه إعانة على شيء من المحرمات فهو الجواز بناء على جواز التعامل مع صاحب المال المختلط، وإن كان الأولى أن تبحث عن عمل يخلو من هذه المخالفات، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6880، 7707، 23264، 107223.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني