السؤال
من أسماء الله الحسنى المالك، والمَلِك، والمليك، ومالك الملك
فهل ممكن إذا تكرمتم وجزاكم الله كل الخير أن تشرحوا لنا معانيها ، وما الفرق بينها ؟
وهل معنى اسم المالك مثل معنى اسم مَلِك أم أعم وأشمل ؟
من أسماء الله الحسنى المالك، والمَلِك، والمليك، ومالك الملك
فهل ممكن إذا تكرمتم وجزاكم الله كل الخير أن تشرحوا لنا معانيها ، وما الفرق بينها ؟
وهل معنى اسم المالك مثل معنى اسم مَلِك أم أعم وأشمل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الملك والمليك ومالك الملك ثبتت في الوحي، فقد قال الله تعالى: فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ {المؤمنون:116} وقال تعالى: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ {القمر:55} وقال تعالى: قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {آل عمران:26}
وأما المالك فقد ضعف الألباني الحديث الذي وردت فيه في ضعيف الجامع.
وأما معانيها فمتقاربة فهي صفات تفيد ملك الله تعالى لخلقه، ولكن المليك أبلغ من مالك لأنهما تستعملان في المبالغة إذا كان الفعل متعديا.
قال الزجاج في كتابه تفسير أسماء الله تعالى: قال أصحاب المعاني: الملك النافذ الأمر في ملكه إذ ليس كل مالك ينفذ أمره وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كلهم والملاك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى. اهـ.
وقال أيضا: مالك الملك الله تعالى يملك الملك يعطيه من يشاء وهو مالك الملوك والملاك يصرفهم تحت أمره ونهيه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
وقال سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه شرح أسماء الله الحسنى في شرح هذه الصفات: هو الموصوف بصفة الملك وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء.
وله جميع العالم العلوي والسفلي كلهم عبيد ومماليك ومضطرون إليه. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني