الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلم ممن ينشرون مواقع فيها إساءة للإسلام

السؤال

ما حكم من نشر موقعا يوجد فيه إساءات للإسلام، واستهزاء يآيات الله تعالى بإضافة ألحان للقرآن بغرض إلغائه وإيقافه، فهل تنصحوني بنشر هذه المواقع بهدف الاشتراك، بها لإلغاء كل إساءة، فهل علي إثم في ذلك، فأفيدوني أفادكم الله؟ وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من واجب المسلم النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله... فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الدين النصيحة، الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.

والذي نراه مناسباً في مثل هذه الحالة النصح لأصحاب هذا الموقع بصفة خاصة إن أمكن ذلك، وإلا فإن الأولى تجاهلهم وعدم الاكتراث بهم أو الرد عليهم، فربما كان في الرد عليهم والتحذير منهم إشاعة لهم وترويج لمواقعهم، وقد قال بعض السلف: أميتوا الباطل بعدم ذكره.

ثم إن الرد على هؤلاء المسيئين -لكثرتهم- يضيع الوقت ويبدد الجهود ويشغل المسلم عن ما هو أهم، ولقد صدق من قال:

لو كل عاو عوى ألقمته حجراً * لأصبح الصخر مثقالاً بدينار.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين التاليتين: 105664، 113109.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني