الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يفعل عكس الوسوسة لمقاومتها

السؤال

أنا صاحب الأسئلة رقم2188983 ، 2188988 ، 2189420 وغيرها كثير، وقد تفضلتم مشكورين بالإجابة على بعضها، وقد ذكرتم لى أني مصاب بالوسواس ويجب علي أن أعرض عنها، فقلت في نفسي سأقوم بسؤال دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال: أنا مصاب بالوسوسة وخصوصا في الطلاق وألفاظه علما بأنه لا يوجد أي مشاكل بيني وبين زوجتي والحمد لله فمثلا تأتيني وساوس إن لم أفعل كذا فزوجتي كذا ثم بعد ذلك أبدأ بسؤال نفسي هل تلفظت أو هل تمتمت بذلك فلا أستطيع الجزم بأني تمتمت أو تلفظت فأقول في نفسي هذه وساوس ولا ألتفت إليها ثم أحيانا أفعل عكس هذا الوسواس حتى أخالف ذلك الوسواس، والسؤال هنا هل ما أفعله صحيح وهل أنا أسير في الطريق الصحيح للتغلب على هذا الوسواس، وبماذا تنصحوني..
وكان جواب دار الإفتاء المصرية هو
الـجـــواب
أمانة الفتوى
مثل هذه المسائل يحتاج فيها إلى الاستماع والمناقشة فعلي الزوج التوجه لدار الإفتاء
وذلك أقلقني كثيرا حيث كنت أريد أن أستأنس بفتوى دار الإفتاء المصرية بجوار فتواكم لي وهذا أوقعني في حيرة شديدة فاستحلفكم بالله أن تجيبوني على هذا السؤال وسيكون الأخير بإذن الله تعالى حيث ترون فضيلتكم أني أريد أن أضع قاعدة عامة للتعامل مع هذا الوسواس حتى أتغلب عليه بعون الله وأرجو أن يكون الرد سريعا جدا حتى أخرج من هذه الدوامة التي أعيش فيها وألتفت إلى عملي وبيتي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلاج الوسواس هو الإعراض عنها جملة وعدم الاشتغال بها، وما تفعله من البحث هل تمتمت أم لا، ومن العمل بعكس الوسوسة كل ذلك ليس إعراضا بل هو اشتغال بهذه الوساوس، وعلاجها كما أسلفنا في الأجوبة التي وصلتك سابقا هو الإعراض عنها جملة.

وأما عن حكم ما ذكرته في هذا السؤال ففيه ما يحتاج إلى الاستفصال منك؛ إذ لم نفهم ما الذي تفعله حين قلت أفعل عكس هذا الوسواس حتى أخالف ذلك الوسواس، ولعل هذا هو السبب في إجابة دار الإفتاء المصرية عن سؤالك بذلك الجواب، فهو يحتاج إلى مشافهة وبيان، فإن ذهبت إلى دار الإفتاء فحسن، وإن شرحت لنا مرادك أجبناك إن شاء الله، ونؤكد عليك ثانية بتقوى الله تعالى والالتجاء إليه والاستعاذة به من كيد الشيطان مع ملازمة قراءة المعوذات، ونوصيك بقراءة رسالة ذم الموسوسين لابن قدامة المقدسي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني