الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الخمر لا يباح تحت أي ظرف

السؤال

أخي يشتغل في مطعم كبير ويعمل على توزيع الأكل والخمر على الزبائن ولكنه ينتظر انتهاء مدة العقد مع صاحبة المطعم لنيل شهادة الديبلوم من المدرسة التي يدرس بها ما حكم الشرع في هذه المسألة..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم الشرعي في تقديم الخمر معلوم لدى عموم المسلمين وهو أنه فعل محرم، وفاعله متوعد باللعن، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمول إليه وآكل ثمنها. رواه أبو داود الترمذي وابن ماجه.

وما ذكره السائل من أن أخاه ينتظر انتهاء العقد.. الخ ليس عذرا يبيح له الاستمرار في العمل المحرم في ارتكاب هذه الكبيرة، وليبحث عن عمل آخر، وقد وعد ربنا سبحانه وتعالى أن من يتقيه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولكن ما أسرع الناس إلى الوقوع في المحرمات وانتهاكها بأدنى الحجج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني