السؤال
إذا كان في ذمتي لشخص مال اغتصبته أو سرقته منه وبعد التوبة والندم أتيته لأرد إليه ماله وذلك بعد سنين فرفض وقال حقي أريده يوم القيامة .فهل حقه يسقط لأني أتيته لأرده وهو الذي رفض ؟ أم أن الله يمكنه من حسناتي ليقتص ؟ أو يتحمل الله عني مظلمته إذا قبل الله مني توبتي وصلحت النية وكانت خالصة نصوحا ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لمن أرجع إليه حقه أن يمتنع من قبوله، علما بان ذمة الآخذ لا تبرأ إلا برد المال إلى صاحبه ، وعليه.. فإن رددت هذا المال برئت ذمتك وتمت توبتك إن شاء الله، ولو لم يقبله.
وينبغي أن يكون إرجاعه بحضرة الشهود لئلا يطالب به مرة أخرى، أما ما دمت متمسكا بالحق محتفظا به فلن تبرأ ذمتك. ولك في حالة عدم قبوله أن تحتفظ به أمانة عندك إلى أن يرضى صاحبه بأخذه أو يموت فينتقل الحق فيه لورثته فتعطيه لهم حينئذ، وراجع للتفصيل والفائدة الفتوى رقم: 71635.
والله أعلم.