الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاقبة الاسترسال في الوساوس والأفكار

السؤال

لدي أسئلة عن الوسواس في العصمة الزوجية لأني أصبحت في ضيق منها وحيث إن عندي وسواس العبادات والعصمة والعقيدة ومرة كنت متوترا من جراء تجاهل الوساوس التي تأتني في العبادات وكان ضجيج في المنزل وكنت متضايقا من ذلك كله وأخذتني غفوة من النوم ورأيت أني أتشاجر مع زوجتي وقلت أثناء ذلك ألفاظ كنايات أثناء نومي وقمت فزعا ولم أجد أي شجار لأني كنت نائما وسألت زوجتي هل تلفظت بشيء أثناء تلك الغفوة فقالت لم تقل شيئا وبدأت أردد تلك العبارات في نفسي وهل قلتها أم لا ولا أعرف هل خرجت مني تلك العبارات أثناء تفكيري فيها، المهم كنت أناقشها في رأسي ومرة كنت متضايقا من جراء تجاهل الوسواس وحصل نقاش بيني وبين زوجتي أثناء ذلك كنت ساكتا لأني موسوس في الكنايات وجال في خاطري أتناء ذلك أن الشيطان هو الذي يكرهني في زوجتي وبعد قليل قلت إن هذا من الكنايات وصرت أشك في ذلك وبدأت في نقاش الفكرة داخليا لأن هذا كله كثر علي منذ مدة ومن جهة أخرى صرت أشك في بعض الألفاظ أنها كفر والعياذ بالله مثل كلمت (ياله) لأنها كلمة تعني عندنا في المغرب اذهب معي وكلمة (سربي) تعني أسرع وأشعر أثناء كلامي وعند الدعاء أني أنطق بالكفر والعياذ بالله وعندما أريد أن أقوم بقطع شيء بسكين تأتيني أفكار تسلطية أني أقصد شيئا عظيما بذلك وأتجاهل تلك الفكرة المكفرة هل إذا قطعت بسكين ذلك الشيء أكون عملت بتلك الفكرة رغم أني أتجاهلها وهذه الأفكار تتسلط علي بدون إرادة مني كذلك أفكار العصمة الزوجية ولقد أرسلت لكم اسئلة من قبل وأرقامها هي رقم الفتوى 106107 ورقم 2180982 فأرجو من الله أن أجد عندكم الحل بإذن الله.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الحل كما ذكر العلماء: الإعراض عن هذه الأفكار والوساوس جملة وإن كان في النفس من التردد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكل ما ذكرت لا يترتب عليه حكم شرعي ولا يؤثر في عصمة زوجتك، والواجب عليك هو الإعراض عن تلك الوساوس جملة وتفصيلاً، ولا علاج لها غير ذلك ، والاسترسال فيها يفضي إلى خسارة الدنيا والآخرة، وراجع الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني