الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إشراك الزوج والأقارب في الذكر والدعاء

السؤال

لدي سؤال هو أنا عندما أقوم بالدعاء أخص الدعاء لنفسي وأهلي فقط مثلا أقول: ((ربنا آتني أنا وولدي وإخوتي وزوجي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) وأيضا عندما أقول الأذكار مثلا أقول: ((رضينا أنا ووالدي وإخوتي وزوجي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وشفيعا صلى الله عليه وسلم. وهكذا كل شي أقوله أشرك به أبي وأمي وإخوتي فمثلا أيضا أقول اللهم إني أصبحت أنا ووالدي وإخوتي وزوجي نشهدك ونشهد حملت عرشك وملائكتك وكتبك ورسلك بأنك أنت الله لا إله ألانت وان سيدنا محمد عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم.
فهل هذا العمل أو القول مشروع شرعا ولا بأس فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل في حق المسلم عند دعائه الدعاء لأقاربه ولجميع المسلمين حتى يفوز بالثواب المترتب على ذلك وراجع الفتوى: 100193

وعليه، فقد أحسنت في إشراك أقاربك في الدعاء الأول الذي ذكرت، أما الأذكار الأخرى التي هي رضيت بالله ربا. أو اللهم إني أشهدك. إلى آخر الدعاء فهي من الأذكار المأثورة في الصباح والمساء بصيغة المتكلم فقط لا بصيغة التشريك.

إضافة إلى أنها ليست من باب الدعاء الذي يمكن فيه التشريك، بل هي أذكار مشتملة على الإخبار عن غيره بأمور لا يطلع عليها.

وبناء عليه، فلا يشرع لك إشراك غيرك في كل من: رضيت بالله ربا. و اللهم إني أصبحت أشهدك إلى آخره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني