الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم خلوة الرجل بامراة أجنبية بحيث لا يراهما الناس

السؤال

أنا مهندسة في شركة طيران الحمد لله أنا مسلمة ملتزمة باللبس الشرعي والأخلاق بشهادة الجميع السؤال: أني أشتغل في شركة كلها رجال وأنا المهندسة الوحيدة في الشركة أو البنت الوحيدة الحمد لله من ساعة ما اشتغلت وأنا معرفة كل واحد في الشركة حدوده يعني لا يقفل باب المكتب علي أنا وأي رجل لوحدنا يعني على طول لو أحسست أني لوحدي مع أحد أفتح الباب المشكلة أن الصيف داخل والجو حر في الصيف جدا في المطار والمكيفات تكون شغالة فماذا أفعل أستمر في فتح الباب أم ماذا؟ لأن الجو الساخن سيرفع درجة حرارة الحجرة لو فتحنا الباب أريد أعرف ماذا أفعل ؟ يوجد مهندس في الحجرة التي أشتغل فيها قال لي كيف ستتصرفين في الحر يارب تفيدوني؟ لأني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم. شكرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

اعلمي أولا أنه لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان يختلط فيه الرجال والنساء إلا لضرورة، فعليها حينئذ أن تتقي الله ما استطاعت.

وبخصوص سؤالك عن الخلوة؟ فقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز أن يخلو الرجل بامراة أجنبية بحيث لا يراهما الناس. وعليه، فإن كان الباب مغلقا بحيث لا يراكما أحد فلا تجوز الخلوة في هذه الحالة، والأولى بك البحث عن عمل سالم من مثل هذه المحاذير، فذلك أبرأ للذمة وأصون للعرض.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولا أنه لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان يختلط فيه الرجال بالنساء إلا أن تكون مضطرة لهذا النوع من العمل، فإذا وجدت ضرورة لاستمرارها فيه فالواجب عليها أن تتقي الله ما استطاعت، وراجعي ضوابط عمل المرأة بالفتوى رقم: 19233.

وأما بخصوص الخلوة فقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز أن يخلو بامرأة أجنبية لا يراهما الناس.

وقد بوب الإمام البخاري: باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس.

وعلق عليه الحافظ ابن حجر بقوله: أي لا يخلو بها بحيث تحتجب أشخاصهما عنهم؛ بل بحيث لا يسمعون كلامهما إذا كان بما يخافت به كالشيء الذي تستحي المرأة من ذكره بين الناس. انتهى

وعليه، فإن كان الباب مغلقا بحيث لا يراكما أحد فلا تجوز الخلوة في هذه الحالة. وراجعي الفتوى رقم: 102351.

والأولى بك على كل حال البحث عن مكان آخر خال من مثل هذه المحاذير للعمل فيه، فذلك أبرأ للذمة وأصون للعرض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني