الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بذرة خير تعاهديها لتثمر محبة لله

السؤال

لا أدري لماذا لا أحب سماع الذكر والقرآن هذه الأيام فقد أصبح طريق الكفر مزينا بالنسبة لي! فماذا أفعل لكي أعود كما كنت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحبب إليك الإيمان، وأن يرزقك حب سماع الذكر والقرآن، فإن الله عز وجل هو الموفق لذلك بمنه وكرمه، فنوصيك بأن تقفي عند بابه وأن ترفعي إليه أكف الضراعة أن يحقق لك ذلك، واعلمي أن شعورك بشيء من الضيق بسبب عدم حبك سماع الذكر والقرآن، وخوفك من الوقوع في الكفر بذرة خير ينبغي أن تتعاهديها لتثمر محبة لله، وخوفاً منه وإنابة إليه، وراجعي الفتوى رقم: 57266.

وعليك بالتماس أسباب ما حصل لك، ولا شك أنك أدرى بذلك، فقد يحدث ذلك بسبب صحبة سيئة أو جرأة على معصية الله وغفلة عن ذكره يسلط بسببها الشيطان على المرء فيزين له الباطل ويبغض إليه الحق، وقد ذكرنا شيئاً من أسباب ضيق الصدر وعلاجه في الفتوى رقم: 99494، والفتوى رقم: 6840 فراجعيهما.

وإن كان في الأمر شيء من الوساوس في الإيمان فعليك بالاستعاذة من الشيطان والاجتهاد في مدافعة هذه الوساوس لئلا تستقر في قلبك، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 70476.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني