الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من القريب المعتد بنفسه

السؤال

تقدم لخطبتي ابن عمي وهو يكبرني ب 10 سنوات ولكنه على دين وخلق إلا أنه يملك خصلة لا تعجبني فيه وهو أنه كثير الاعتداد بنفسه وأنه هو الأفضل ومن دونه هم الأقل والآن أشعر تجاهه بشعور غريب فأنا إن لم أكن أنظر اليه أوافق عليه وإذا نظرت الى وجهه نفسي ترفضه ولا أستطيع تخيله زوجا لي لكن إن ابتعد عني ولم أعد أراه أوافق عليه فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاعتداد بالنفس فضيلة، مالم يصل صاحبه إلى حد الغرور والعجب واحتقار الناس، فإن وصل إلى هذا صار عيبا وصفة مذمومة، واحتاج من اتصف بذلك إلى من يبين له هذا العيب، وينصحه بالتواضع وخفض الجناح للمؤمنين، وتذكيره بما في هذه الصفة من المضار الدينية والدنيوية.

وللأخت القبول بهذا الشاب حيث إنه صاحب دين وخلق كما قالت، مع محاولة نصحه ودلالته على خطر هذه الصفة عن طريق الكلمة اللينة، والكتيب النافع والشريط الهادف.

وقد قيل قديما :

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلهــا كفى المرء نبلا أن تعد معايبـــه

ولها رفضه حتى يترك هذه الصفة إن شاءت.

أما ما ذكرته من الموافقة عليه عند غيابه عنها ورفضه عند حضوره ومعاينته فلا نعلم له تفسيرا محددا، وننصحها بالاستخارة ودعاء الله تعالى أن يهيئ لها من أمرها رشدا.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني