السؤال
أنا طالبة جامعية بالفرقة الثانية، وعندما كنت في امتحانات الفرقة الأولى جلس بجواري شاب على خلق واحترام، وفي الامتحان قبل النهائي طلب مني أن أذكره بإجابة سؤال فذكرته، وعند انتهائنا من الامتحانات نزل معي من الدور السابع إلى الدور الأرضي، وطلب مني رقم هاتفي الخاص بي لكني رفضت، وطلب مني أن آخذ رقم هاتفه الخاص لكن رفضت أيضا، فتحدثنا ثلاث دقائق تقريبا دون أن أنظر إلى وجهه، ولكني أتذكر فقط بعض ملامحه.
وفي الامتحان النهائي دخلت اللجنة فألقيت السلام ولكن كان ظاهرا عليه بعض ملامح الحزن، فسألته عن ذلك فقال لي إنه سوف يسافر إلى مدينته، فقلت له على الأقل مدينتك أحسن من هنا، فقال لي بل هنا أحسن لأنك بها، فهذه الكلمات أثرت في بشكل شديد، فانتهينا من الامتحانات وذهبنا ولم أره طوال فترة الإجازة - حوالي ثلاثة أشهر ونصف -، فعدت إلى الجامعة بعد العيد فوجدته واقفا أمامي، ويبعد عني بحوالي ثلاثة أمتار تقريبا وينظر إلي وأنا لا أنظر إليه إلا إذا التفت أو عندما ينظر إلى الجانب الآخر، واستمر على ذلك ثلاثة أسابيع.
وفي أحد الأيام لم أذهب إلى الجامعة فقال لي بعض زملائي إنه كان ملهوفا علي بسبب أنه لم يرني، ومنذ ذلك الوقت لم أره - حوالي أربعة أشهر ونصف تقريبا -، ومنذ ذلك بدأت أحلم به في كثير من أوقاتي، وبدأت أتمنى من الله أن يجعله زوجا لي، وبدأت أفكر فيه بدرجة كبيرة، ودعوت الله سبحانه وتعالى في جميع صلواتي أن يجعله من نصيبي، وبدأت أدعو: اللهم إن كان شرا لي فاصرفني عنه واصرفه عني، وإن كان خيرا لي فبارك لي فيه ويسره لي وقربه لي واجمع بيني وبينه.
وتوالت دعواتي علي هذا الأساس حتي بدأت أفكر فيه أنه زوجي على فراش الزوجية، وأنا متضايقة جدا بسبب ذلك الموضوع، وينتابني إحساس بأن الله سبحانه وتعالى غاضب علي بسبب ذلك الموضوع، ومن المستحيل أن يتقدم لي في ذلك الوقت بسبب صغر سنه ودراسته، وأخاف الله ولا أريد أن أقع في علاقات محرمة، حيث إنني سوف ألقاه مرة أخرى في امتحانات الفرقة الثانية، فماذا أفعل؟!