الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في بنك سيتحول بعد فترة لبنك إسلامي

السؤال

أنا مصري متزوج ولدي طفلان عملت في أحد البنوك التقليدية في مصر لمدة أحد عشر عاما، ثم قررت الاستقالة والبحث عن عمل لحرمانية البنوك التقليدية ووفقني الله للعمل في مصرف إسلامي في دولة خليجية، هل يجوز لي الرجوع إلي بلدي للعمل في بنك سيتحول في خلال سنتين إلى بنك إسلامي ( أي إنه حاليا لا يعمل بنظام إسلامي كامل ولكن لديه بعض المنتجات الإسلامية وبعض فروع إسلامية) حيث أنني سأكون بجوار والدي ووالدتي كبار السن حيث إن لي أختا واحدة متزوجة ترعاهم ولكن لا تعيش معهم كما أني أشعر باحتياج أبي وأمي النفسي لوجودي معهم. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

العمل في مجال الربا أو الإعانة عليه لا تجوز، والعمل في الفروع الإسلامية جائز.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في البنوك الربوية غير جائز، وتتفاوت حرمته بحسب المجال الذي يعمل فيه الشخص، فكاتب الربا وموثقه ومحاسبه أشد إثما من حارس البنك ونحوه. وقد تقدمت لنا فتوى في حكم التائب من العمل البنك الربوي: 34865.

وأما بخصوص قضية الأخ السائل فنحمد الله تعالى أن وفقه للتوبة من العمل في البنوك الربوية، ونسأل الله له الثبات على هذه التوبة، وإذا كان الفرع الإسلامي للبنك الربوي الذي يريد العمل فيه ملتزم بالضوابط الشرعية في نشاطه فلا مانع من العمل فيه، أما العمل فيه قبل الالتزام بالضوابط الشرعية فلا يجوز. وراجع في حكم سفر الولد بدون إذن والديه الفتوى رقم: 22708، والفتوى رقم: 52403، والفتوى رقم: 60672.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني