الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسلم المخلصون من وسوسة الشيطان

السؤال

يوجد أكثر من آية فى القرآن الكريم بما معناها أن الشيطان لن ينال من العباد المخلصين... فهل معنى ذلك بأن المصاب بالوسواس والأفكار الغريبة أثناء الصلاة والوسواس على مدار اليوم ليس من العباد المخلصين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالآية المذكورة لا تعني أن وسوسة الشيطان لا تحصل إلا لغير عباد الله المتقين المخلصين، قال القرطبي في تفسيره: قوله تعالى: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ. قال العلماء: يعني على قلوبهم، وقال ابن عيينة: أي في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفوي ويضيقه عليهم، وهؤلاء الذي هداهم الله واجتباهم واختارهم واصطفاهم. انتهى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 42137.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الشيطان يتعرض بالوسوسة لمن توجه إلى الله تعالى وأقبل عليه بذكره أو غير ذلك من الطاعات، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 75125.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني