الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها يشك فيها وفي أسرته أنهم يراقبونه

السؤال

زوجي يرفض الذهاب إلى مرشد أو دكتور نفسي وهو يشك في أنني أنا وأيضا والده وإخوته نراقبه لإبلاغ جهة ما أنه (عميل) على حد قوله وبدأ يؤثر على أولادنا حيث يعتقد أننا قد نرسلهم لمراقبته وإعلامنا وبت أخاف على أولادي وأن يؤثر ذلك عليهم مستقبلا، زوجي رجل متعلم ومثقف كريم وأنا أحبه ولا أريد خسرانه ولا أريد لأولادنا الثلاثة أن يربوا بدون أبيهم، وهو لا يستمع لأحد في خصوص مراجعته لأي مرشد ولو هاتفيا قائلا إنه متأكد من نفسه، وكان على علاقة ممتازة بوالده ولكن منذ أكثر من عام تغيرت هذه العلاقة وبات يشتم والده بشكل علني، علما بأن زوجي متدين ويخاف ربه كثيراً ولكن يفعل ذلك رغما عن إرادته فماذا أفعل وإذا أصر الرفض لاستشارة ذوي الاختصاص فهل قد يزداد الوضع سوءاً أم يبقى على ما هو عليه، وهل من إثم يناله إذا أصر الرفض، هو حاليا ما زال يحتفظ بوظيفته في العمل ومازال يقوم بوظيفته كأب وهو يهتم جداً بملبسه ومأكله (صحيا)؟ جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فما أصاب زوجك أمر غير عادي وحاولوا إقناعه بمقابلة أهل الاختصاص من الأطباء، وقد يكون مصاباً بحسد أو مس ونحوهما فينبغي رقيته ولو بالقراءة في الماء وسقيها له ولو بدون علمه، وإن كانت في ماء زمزم فهي أفضل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفي زوجك، وأن يذهب عنه ما يجد، فمثل هذه التصرفات التي ذكرت تدل على أن زوجك مصاب بشيء غير عادي، وقد ينتج ذلك عن بعض الأمراض العضوية أو النفسية فينبغي الاجتهاد في محاولة إقناعه بمراجعة أهل الاختصاص في كل حال، وقد يكون ذلك بسبب مس أو سحر أو نحو ذلك، فينبغي أن يرقى بالرقية الشرعية.

ويمكن أن يقرأ له في ماء، ولو كان ماء زمزم لكان أفضل ثم يعطي إياه ليشربه ولو بدون علمه، فلعل الله تعالى يجعلها سبباً في شفائه، فنوصي بكثرة الدعاء له ونرجو مراجعة الفتوى رقم: 71024. وأما الحكم عليه بأنه آثم أم لا فمنوط بمدى إدراكه لما يصدر منه وعدم إدراكه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني