الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاط المنضبط بالشرع إذا كان لمقصد دعوي

السؤال

هل هذا من الدعوة للإسلام من شيء: الالتقاء بدعاة في مكان يجلس فيه الرجال على جانب والنساء على الجانب الآخر يرون بعضهم.الملتقى في ألمانيا وهو في الأصل لدعوة غير المسلمين لكن الأغلبية الساحقة من المسلمين؟ أرجو منكم التفصيل جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ليس كل اجتماع بين الرجال والنساء يعد محرما، فوجود النساء والرجال تحت سقف واحد وبدون حائل مع تمايز البعض عن البعض، وأمن الفتنة وعدم المماسة مع غض البصر من الجميع، وستر ما يجب سترة لا يحرم، وعلى ذلك فإن كان ما يحصل على هذا النحو فلا حرج فيه وخاصة إذا حقق مقصدا دعويا بيناً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن مجرد وجود الرجال والنساء في مكان واحد مع وجود تمايز بينهما، وأمن الفتنة، لا يعد اختلاطا محرماً، ولكن يجب مراعاة ضوابط الشرع من غض البصر ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم:48092.

وبناء على هذا فإن كل ما يحصل منضبطا بهذه الضوابط فلا حرج فيه وخاصة إذا حقق مقصدا دعويا بينا.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني