الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة المحرمة بالأجنبي

السؤال

أنا أحب واحدا بطريقة صعبة وهو كلم أبي لكن أهله رفضوا في هذا الوقت بسببب الدراسة، هذه آخر سنة له، وأنا بصراحة أحبه وأخاف أن يكون ربي ليس راضيا عني، فما حكم الدين في ذلك، علما أني صليت الاستخارة وتعلقت به أكثر، لا أعرف ماذ أعمل، أنا أعرف أن اختلاطي به حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحكم الدين فيك هو أنه يجب قطع تلك العلاقة المحرمة بذلك الفتى والتوبة إلى الله تعالى مما كان منكما من أمر محرم كنظر أو خلوة، وقد علمت أن اختلاطك به محرم، فاتقي الله وكفى ولا تهلكي نفسك بالتجرؤ على معصية خالقك، وأما الفتى فإذا أراد خطبتك حقا والعقد عليك فلا حرج في ذلك، لكن عليه أن يأتي الأمر من بابه فيخطبك لدى أبيك ويعقد له عليك عقد نكاح شرعي. وبعد ذلك يمكنكما تأجيل العرس إلى ما بعد تخرجه كما يمكنك انتظاره دون العقد حتى يكمل دراسته، ولا يشترط لصحة النكاح رضا أهله لكنه هو الأولى.

وأما فعلك للاستخارة فإن كان لأجل قبول الفتى أو رفضه فهو حسن ومندوب إليه شرعا، وما تجدينه من انشراح الصدر له دليل بإذن الله على المضي في ذلك وقبوله، وأما الأحلام فيستأنس بها ولا يعتمد عليها في ذلك.

وأما إذا كان فعلك للاستخارة لغير ذلك الغرض كمواصلة العلاقة المحرمة معه فلا يجوز فعلها لذلك، وانظري الفتوى ذات الأرقام التالية: 26141 ، 4220، 18095، 1775، 7235، 18807.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني