السؤال
أنا شاب أطمح لتصميم لعبة إسلامية ثلاثية الأبعاد هادفة ومفيدة للأطفال على الحاسب الآلي، لكني الآن في مرحلة تطوير مهاراتي بالرسم والتصميم وأحتاج إلى مجموعة من الدروس التي تباع على أسطوانات تعليمية التي لا أستطيع الحصول عليها سوى عن الطريق الشراء من خلال الإنترنت من مواقعها الأجنبية الرسمية، ولكني بنفس الوقت أستطيع الحصول عليها مجانا عن طريق تحميلها من مواقع أخرى غير رسمية، ما حكم حصولي على الإسطوانات التعليمية مجاناً عن طريق تحميلها من تلك المواقع غير الرسمية خصوصاً أن سعرها الرسمي في مواقعها هو 200 ريال سعودي تقريبا لكل أسطوانة (قرص) وأجد هذا المبلغ كبيرا نوعا ما مقارنة مع دخلي الشهري من العمل وأيضاً أحتاج العديد منها لأتقن تعلم التصميم، ما حكم تصميمي للعبة إسلامية ثلاثية الأبعاد خصوصاً أنها تحتوي على شخصيات مرسومة متحركة وثلاثية البعد داخل اللعبة، وهل أدخل في حكم المصورين الذين توعدهم الله سبحانه وتعالى بأشد العذاب يوم القيامة؟ أعتذر على الإطالة.. جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز تحميل هذه الأسطوانات من غير مواقعها الرسمية لما في ذلك من الاعتداء على حقوق أصحابها المالية، وراجع الفتوى رقم: 54427.
وإذا انضبطت اللعبة التي تريد إنشاءها بالضوابط الشرعية فخلت من الصور العارية والموسيقى، وما قد يكون له تأثير سلبي وسيء على تربية الأطفال، مثل تلك الألعاب التي تهيج الأطفال على العنف وتجعلهم يميلون إلى العدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك السيء فلا حرج فيها، بل قد تؤجر عليها بقدر ما صاحب عملها من نية طيبة.
وأما تصميم الشخصيات ثلاثية الأبعاد فالأصل أن ما كان منها على هيئة كاملة لذوات الأرواح من إنسان أو حيوان، فيأخذ حكم تصوير ذوات الأرواح، ويتوجه إلى تصميمه الوعيد المتوجه إلى المصورين، لكن استثنى جمهور أهل العلم من حرمة التصوير والتماثيل في هذه الحالة ما كان للأطفال لغاية تعليمهم ما يصلحهم وأن يأنسوا به.
وما كان على هيئة ذوات الأرواح لكن تصميمه غير مكتمل بحيث لا يصدق عليه أنه إنسان أو حيوان يشبه الحقيقي منهما، فهذا لا يعد من التصوير المنهي عنه، وكذلك ما كان منها على هيئة ما ليس فيه روح كالجبل، والشجر، والمباني ونحوها، فهذا لا بأس به ولا حرج فيه.
والله أعلم.