المشاكل الزوجية وكيفية التعامل معها لحفظ كيان الأسرة
2023-04-12 01:47:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا طالبة، أود أن تسمعوني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولدي طفل، منذ أن تزوجت والمشاكل تزيد، قد يقال: إنها مشاكل عادية ومتكررة، لكنها ستذبحني، كرهه لأهلي، ولفظه البشع حتى لو مزاحاً، أنا أكره هذا الأسلوب، كذلك أكره طريقة أكله، وطريقة تفكيره، لا يحب الرومانسية، ودائما متعب مع أنه لا يعمل منذ فترة.
منذ تزوجته لم أجد الاستقرار، فليس عندي بيت مستقل بي، مع العلم أنه قادر على أن يوفر لي البيت، فهم أغنياء ولكنهم بخلاء، والله كلماتي أحسها مضطربة، فلست قادرة على أن أوصل لكم شعوري.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ NOUR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نتمنى أن تبدأ الأخوات بذكر الله، ثم بذكر الإيجابيات، والإنسان يفرح حتى لو قيل له: أسنانك بيضاء، أو ثوبك نظيف، أو تصرفك جيد، بل إننا نستطيع أن نقول: لا يوجد إنسان ليس فيه إيجابيات.
فهل حاولت ذكر ما فيه من إيجابيات، وإن كانت قليلة؟ والشرع يسمح لك بالمبالغة في ذكر محاسنه، وماذا لو قلت له: يعجنبي فيك كذا وكذا، وأتمنى أن تنتبه لكذا وكذا؟ مع أننا نفضل أن تجتهدي في تقبل الشخص كما هو، ومحاولة التأقلم معه، ما لم يكن في الأمر مساس بالثوابت الكبرى؛ وذلك لأن الحياة الناجحة تقوم على التعاون والتفاهم والتأقلم والتآلف، ولن تحصل بغير ذلك، كما أرجو حصر الخلاف، وعدم إدخال أطراف أخرى؛ لأن ذلك مما يعقد المشكلة.
والشرع لم يقبل بالتدخل إلا في إطار شرعي، ولأشخاص يمتلكون مؤهلات عالية جداً، قال تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا)[النساء:35]، ثم حددت الآية لهم المسار فقال سبحانه: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا)[النساء:35]، ثم بشرهم فقال سبحانه: (يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)[النساء:35]، ومن هنا فنحن ننصحكم بما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- إصلاح ما بينكما وبين الله ليصلح الله لكما ما بينكما.
3- التغافل عن الصغائر.
4-اختيار الوقت المناسب والألفاظ المناسبة والأسلوب المناسب عند النقاش.
5- عمارة المنزل بالذكر والصلاة والقرآن ليخرج منه الشيطان.
6-تشجيع أي خطوة إلى الأمام ولو كانت صغيرة.
7- الصبر - الصبر - الصبر.
8- تجنب المقارنات السالبة.
9- تقوى الله في السر والعلن.
وسوف نكون سعداء باستمرار التواصل.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.