أسباب عدم الرغبة عند الزوجة وعلاجها
2020-03-27 10:48:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أواجه مشكلة وهي كيف السبيل للتعامل مع الزوجة في هذه الحالة عندما يكون الزوج لديه رغبة في ممارسة الجنس مع زوجته بكثرة قد تصل إلى أن تكون يومياً، وهذه الزوجة ليس لديها أي رغبة مع العلم أن الزوج يقوم بكل ما تتصوره من تمهيد ومداعبة إلى آخره؛ هل يكون هناك مانع نفسي أو عضوي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب التأكد أولاً من عدم وجود سبب عضوي لهذه المشكلة، والتي قد تكون أسبابها إما عضوية أو مشكلة نفسية أو تداعيات اجتماعية .
وهذه هي الأسباب الأكثر شهرة بالنسبة للأسباب العضوية، فمنها التهابات الجهاز البولي، التهابات المهبل وبخاصة الفطريات، وبعض المشاكل المتعلقة بأمراض النساء والولادة.
لذا ننصح أولاً باستشارة طبيبة نساء وولادة، وبعد التأكد من عدم وجود مشكلة يمكن اتباع ارشادات العلاج النفسي.
د.حاتم محمد.
===================
وبعد استشارة الطبيب النفسي أفاد بالتالي:
أقول للأخ الكريم: إن المعاشرة الزوجية هي بالضرورة أخذ وعطاء، وعدم التوافق الجنسي قد يكون سببه علة نفسية أو اجتماعية أو معتقدات خاطئة من أحد الزوجين، وفي بعض الحالات ربما تكون الانحرافات الجنسية خاصة الكامنة منها هي السبب.
ومن الأسباب الهامة أيضاً لقلة الرغبة الجنسية أو ما يعرف "بالبرود الجنسي" لدى المرأة بعض الأسباب العضوية المتعلقة بالأعضاء التناسلية لدى المرأة.
أما فيما يخص زوجتك فمن الناحية العامة يجب أن نتاكد أنها غير مصابة باكتئاب نفسي أو انشداد في عضلات الفخذين، كما أنه من المستحسن التأكد إن كانت مشاعرها الجنسية السلبية هي دليل على خلل أو شرخ في الزواج.
وأحب أن أؤكد لك أيها الأخ العزيز أنه من المستحسن أن تناقش مع زوجتك التناقض الحاصل في رغبتك ورغبتها الجنسية خارج الفراش، ومن خلال هذه المناقشة يمكن التوصل إلى نقاط اتفاق والتقاء حول العلاقة الجنسية بينكما .
بالنسبة لك توجد بعض الحالات النادرة التي يكون فيها الرجل كثير الرغبة الجنسية، وذلك نسبة لارتفاع هرمون الذكورة لديه، ويمكن علاج ذلك بسهولة؛ وذلك بتناول بعض الأدوية المثبطة نسبياً؛ وإن كان معظم الرجال لا يقبل ذلك .
ومن الوسائل الطبعية لتخفيف الغرائز الجنسية المرتفعة: ممارسة الرياضة والصوم، والتحكم في كميات الطعام بصفة عامة.
د. محمد عبد العليم