الزواج بشاب يعد آخر العنقود في أسرته
2003-10-28 21:12:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة إلى موقع المسلمة الغالي، هذه أول مرة أكتب فيها إليكم متمنيةً أن أجد منكم المعونة والخير إن شاء الله تعالى.
استشارتي حول ما إذا تقدم لي شخص لخطبتي وهو صالح ومخلص لدينه بمعنى الكلمة، وأهله رائعون، غير أنه الولد الأخير في إخوته، وسيسكن مع أهله وهم الأب والأم والأخت والبقية متزوجون، فهل هناك خوف من الاقتران به؟
ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله -جل جلاله- أن يجعل هذا الأخ الصالح من نصيبك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يكون عوناً لك على طاعته، وأن يبارك لكما.
وبخصوص مخاوفك التي تساورك من عدم التوفيق في هذا الزواج نظراً لأن هذا الشاب هو الولد الأخير لأهله، فهذه -أختي المهندسة منال- فيها قدر كبير جداً من المبالغة، فليس كل شخص أخير يكون مدللاً أو مهملاً، أو ليس قادراً على إدارة شئونه وشئون أسرته، وإنما هذا أمرٌ يتوقف على التربية والتوجيه بصرف النظر عن كونه الأول أو الأخير، فلا أرى سبباً قوياً أو وجيهاً لهذا الخوف، خاصة وأنك ذكرت أن أهله رائعين، وأنه صاحب خلق ودين.
فما عليك إلا صلاة الاستخارة إن تقدم لك، ولا تلقي بالاً لهذه النقطة، وإنما عليك بالتزام الشرع الذي أوصاك بقبول صاحب الخلق والدين، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
وفوق ذلك أين خبراتك وعقلك وإمكاناتك أيتها -المهندسة الفاضلة-، أعتقد أن فتاة مثلك وصلت لهذا المستوى من التعليم سيكون لديها القدرة على مساعدة زوجها إلى أبعد حد، ولديها القدرة الكبيرة على التغلب على أعقد المشكلات لما رزقها الله من رجاحة عقل وتفكير وحكمة، فإذا تقدم إليك صلي الاستخارة ولا تترددي؛ لأنه بهذه المواصفات الشرعية فرصة لا تعوض.
ونحن هنا بالموقع نسأله جل جلاله أن يشرح صدر هذا الشاب للتقدم إليك، وأن يجعله من نصيبك، وأن يعينك وإياه على تأسيس أسرةٍ مسلمة تقيم شرع الله فيما بينها، وتدعو إلى الله على بصيرة.
مع تحياتي لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.