إقناع الابن بترك أعياد الكفار
2003-10-27 07:15:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا مغتربة في كندا وخلال أيام سيقام احتفال الهلوين وملصقاته واستعداداته في كل مكان وحتى في المدارس ولدي طفل في السادسة من عمره وكثر سؤاله عن هذا اليوم فقلت له: إنه حفل للكفار.
وفي هذا اليوم يتنكر الصغار والكبار ويتم توزيع الحلوى، فهل علي ذنب إذا تركت ابني يستمتع معهم على انه احتفال عابر أو يجب علي منعه من المدرسة ومن الخروج من المنزل ذلك اليوم مع أن ابني متحمس لذلك اليوم من شدة استعدادهم له وبسنه هذه لا أعلم، كيف أقنعه أنه عيد للكفار، أفيدوني افادكم الله.
الرجاء العجلة في الرد، حيث إنه يوافق 31 أكتوبر، ودمتم سالمين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وفي أسرتك، وأن يثبتكم على الحق، وأن يحفظكم من كيد شياطين الإنس والجن، وأن يجعلكم من الدعاة إليه الذين يأمرون بالحق وبه يعملون، إنه جوادٌ كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فلقد تأخر ردنا قليلاً؛ لأن هذا الاحتفال المذكور احتاج منا إلى بحث عن حقيقته وأصله وطبيعته، وبعد الاطلاع على ما سجله العلماء بخصوصه تبين لنا أنه من الأعياد الوثنية القدسية، التي درج سكان أمريكا الشمالية أو معظمهم على إحيائه، وأنه مر بعد مراحل عبر التاريخ حتى صار على صورته الحالية التي أشرت إليها، ولقد أفتى أهل العلم بعدم جواز المشاركة في هذا العيد أو غيره من أعياد هذه البلاد، وبأي صورة من الصور، وذلك نظراً لأن أغلب هذه الأعياد له علاقة بدينهم، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بمخالفتهم، حيث قال: (خالفوا اليهود والنصارى ولا تشبهوا بهم) وقال: (من تشبه بقوم فهو منهم) وعليه فلا يجوز الاحتفال بهذا اليوم بأي صورة من الصور، ويجب عليك كذلك أن تنبهي ولدك إلى وجوب الابتعاد عن مثل هذه الاحتفالات؛ لأنها أعيادٌ جاهلية وليست أعياداً للمسلمين، وأنك إنسان مسلم لك قيمك ومبادؤك، وأن دينك قد حرم عليك مثل هذه الاحتفالات، لأنها ليست لنا، وإنما نحن عندنا عيدان قد أكرمنا الله بهما، وهما عيدا الفطر والأضحى، وأن من يحتفل بهذه الأعياد له أجر من الله تعالى، ويجب عليك أنتِ أن تظهري لولدك الاحتفال والاهتمام بالأعياد الإسلامية، وأن تشعريه بأن هناك عيداً فعلاً سواءً من ناحية تزين المنزل أو الرحلات أو الملابس، أو غير ذلك من مظاهر الاحتفال المباحة شرعاً.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والاستقامة على الدين، والله الموفق.