سرعة النمو وتأخره عند الذكور وعلاج قصر القامة
2009-08-25 11:03:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة، وبعد:
أنا عمري الآن 15 عاماً، وأنا قصير القامة بين أقراني وأعاني من مشاكل كثيرة من هذا السبب، فالكثير منهم يستهزئون بي ويسخرون مني، وأنا دائماً أوضع في مواقف محرجة بسبب قصر قامتي، فطولي 152 وأنا مثل طول أمي تقريباً، وأبي أطول مني ومن أمي، ولكن حينما كنت صغيراً كنت في طول أقراني، حتى أني كنت أكثر طولاً من بعضهم، ولكن الآن حتى الذين كنت أطول منهم أصبحوا أطول مني بعد سن ال12 عاماً، وذراعي طويلتان مقارنة مع جسدي.
ماذا علي أن أفعل؟ وهل هناك علاج لهذه المشكلة قبل توقف النمو؟
الرجاء إعلامي على البريد الالكتروني عند الإجابة، وشكراً لتعاونكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المفتقر إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تختلف سرعة النمو بين القرناء في نفس السن بعوامل كثيرة، منها العوامل الوراثية نفسها ( أي طول الأب والأم والأقارب ) ومنها وجود أمراض مزمنة، ومنها أيضاً العوامل الهرمونية وعوامل التغذية، وبشكل عام فإن الذكور يكون طولهم في المتوسط 150 سم في سن 12 و165 في سن الـ15 ويصلون إلى 175 في سن 18 وفي بعض الذكور تتأخر عندهم طفرة النمو عن قرنائهم وبالتالي يزداد الطول عندهم متأخراً.
وطبعاً في حال تأخر النمو، فيجب التأكد من عدم وجود أي سبب عند من يتأخر عندهم النمو وهو شيء مختلف عن قصر القامة.
وعادة ما يقوم طبيب الغدد بالتأكد من وظيفة الغدد الدرقية وهرمون النمو وبعض التحاليل الأخرى.
أما بالنسبة للعلاج بالدواء فلا يوجد علاج بالدواء يطيل القامة إلا إذا كان هناك نقص في هرمون النمو مسبباً لقصر الطول، وهذا تستطيع التأكد منه بعد زيارة لطبيب الغدد ومن ثم إجراء الفحص المخبري لهرمون النمو إن رأى الطبيب حاجة إليه والعلاج إن كان هناك نقص ورأى الطبيب إمكانية الاستفادة منه؛ لأن الفائدة من هذا العلاج ضئيلة متى اكتمل النمو.
وهناك إمكانية العلاج الجراحي لتطويل القامة فأطباء الجراحة العظميين يجرون جراحة تطويل الأطراف إلا أنها طويلة وتستهلك الوقت وتحتاج لعدة عمليات.
والله الموفق.