أثر بقايا الطعام على رائحة الفم
2009-02-22 09:00:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشتكي من رائحة فم كريهة ومستمرة، ولدي حموضة وارتجاع مريئي حسب تشخيص الطبيب المختص بعد عمل المنظار، وألاحظ أن الرائحة تنقطع عندما أمتنع عن الجمع بين المواد البروتينية والنشويات، وكذلك عندما أمتنع عن الأكل بعد الساعة الثامنة مساء، فما هو تفسيركم لهذه الحالة؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن البخر أو رائحة الفم الكريهة هو عرض وليس مرض، لذا يجب أن نعرف الأسباب الموضعية والعامة، والتي قد تكون مسئولة عن هذه الحالة المحرجة اجتماعياً.
وفي الحالة الطبيعية ليس للفم النظيف أي رائحة، وإنما تنشأ الرائحة الكريهة عن تخمر الفضلات الطعامية - المتبقية بين الأسنان - الحادث في أنبوب الهضم، سواء كان نتيجة اضطراب الوظيفة أم كان من الإكثار من الطعام أو إدخال الطعام على الطعام، حيث يؤدي إلى تكوين مواد، فما كان منها طيارا انطرح عن طريق الرئة فجعل رائحة النفس كريهة، وما انطرح منها عن طريق الجلد جعل رائحة العرق أيضاً غير مقبولة، وقد يكون هذا ما يحدث معك عندما تتناول الأطعمة البروتينية والنشويات فإنها تتخمر في الفم وفي الجهاز الهضمي.
ووجود كائنات حية دقيقة في الفم مثل البكتيريا والفطريات هي التي تقوم بتكوين مواد غازية ذات رائحة كريهة عن طريق هضم بقايا الطعام الموجودة في الفم وخاصة النشويات والبروتينات، ومن الأسباب الأخرى ما يلي:
1- مشكلات الأسنان كالتسوس، والخراجات السنية، وتكوّن طبقة البلاك التي تترسب على الأسنان، وهي عبارة عن تراكم بقايا الأطعمة مع أنواع من البكتيريا، أو بسبب التعويضات السنية الاصطناعية.
2- التهاب اللثة التي تنتج عادة بسبب تراكم طبقة البلاك على الأسنان.
3- تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة كالبصل والثوم اللذين تبقى رائحتهما عالقة في تجويف الفم لفترة طويلة وتخرج مع الحديث أو أثناء الزفير.
4- التهابات الجهاز التنفسي كالتهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية، أو التهاب الرئتين المزمن.
5- داء السكري، وذلك بسبب زيادة السكر في لعاب مريض السكري، وبسبب زيادة تعرضه لمشكلات اللثة والأسنان، كما تسبب زيادة الأحماض الكيتونية رائحة حامضية نافذة ومميزة في الفم.
6- بعض الأمراض المزمنة مثل أمرض الكليتين والكبد.
7- التدخين.
8- التنفس عن طريق الفم، وجفاف الفم يزيد من رائحته، لذلك فإن الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم عادة هم أكثر عرضة لحصول هذه الرائحة.
والله الموفق.