الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حف ظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع موقعك (إسلام ويب)، ونسأل الله تعالى أن يكتب لابنك الشفاء والصحة والعافية.
فمن وصفك لحالة هذا الابن - حفظه الله – فإنه غالباً ما يكون حدث له تجمع للصفار في وقت حرج من عمره وهي الأسابيع الأولى، ويُعرف أن تجمع الصفار هذا يؤدي إلى ضمور في نمو الدماغ وإلى تعطيل بعض الأعصاب التي هي مسئولة عن الحركة والإحساس والنشاطات الذهنية المختلفة بالنسبة للطفل.
بالطبع من حقك أن تمتلك المعلومات كاملة عن حالة ابنك، ولذا يفضل أن تناقش حالته بإسهاب مع الطبيب الذي يعالجه من زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ.
وهذا الطبيب من المفترض أن يكون أخصائي أعصاب لدى الأطفال، هذا هو أفضل تخصص للعناية بهذا الابن حفظه الله تعالى.
لا شك أن عقار دباكين (Depakine) من الأدوية الجيدة والمتميزة جدّاً في تنظيم الشحنات الكهربائية الدماغية.
التشنجات إذا لم تحدث فهذه بشارة كبيرة، والاستمرار على الدواء أيضاً يعتبر مهما جدّاً؛ لأن النشاطات الكهربائية ربما تكون من درجة منخفضة لا تظهر في شكل تشنجات حركية، ولكن الشحنات الكهربائية ما دامت متأرجحة ومضطربة وفيها زيادة فلابد أن نعطي الدواء حتى نحمي الطفل من حدوث هذه التشنجات الصرعية، فأرجو الاستمرار على العلاج.
والمنحى الثاني في العلاج: هو أن هذا الابن لا شك أنه محتاج لعلاج تأهيلي، وأقصد بالعلاج التأهيلي هو أن تقوى عضلاته وذلك بمواصلة العلاج الطبيعي، وهناك علاج يسمى بالعلاج الوظائفي أيضاً، وأنا أعرف أن في المملكة العربية السعودية -والحمد لله- الكثير من المراكز المختصة في مثل هذا العلاج التأهيلي.
فعن طريق الطبيب المعالج – طبيب الأعصاب لدى الأطفال – أرجو أن تتاح لهذا الابن فرصة للعلاج في المراكز التأهيلية المتخصصة، وأسأل الله أن يسهل لك هذا.
لا شك أن الأمر فيه ابتلاء، وأنت رجل مؤمن، والصبر دائماً هو المطلوب في مثل هذه المواقف، وعليك أن تحتسب وأن تأخذ بكل الأسباب التي ذكرتها لك، وأن تجتهد في أن تقدم لابنك ما تستطيع وتقبل النتائج كما هو متوقع ومطلوب من المؤمن، ولك - إن شاء الله تعالى – الأجر على ذلك.
وفي الختام: لا ننس أمراً مهماً وهو الرقية، فهي إن لم تنفع لن تضر، فيمكنك أن ترقيه، وللتعرف على الكيفية يمكنك مراجعة هذه الاستشارات: (
17984 -
255080 -
252169 -
275298 ).
أسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء ولك الصبر، وبارك الله فيك.