أهمية المحافظة على الأسرار الزوجية
2009-02-02 13:38:18 | إسلام ويب
السؤال:
لقد كذب زوجي على زوجته الأولى لكي يرضيها، حيث ادعى بأنه طلق زوجته الثانية، رغم أنه رجل ملتزم ومتدين وحاج، وقد قامت صديقتي بإرسال رسالة نصية لزوجته الأولى تبلغها بأن زوجي لم يقم بتطليق زوجته الثانية، فغضب زوجي مني وهجرني، فماذا أفعل؟
علماً بأني على علم بتصرف صديقتي، وقد حاولت إرضاء زوجي بإرسال كلمات اعتذار وحب عبر الرسائل الهاتفية، ولكنه ما زال على رأيه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن صديقتك أخطأت بفعلتها، وعليها أن تتقي الله ولا تجاملك على حساب دينها؛ إذ الصواب أن تنصحك بالإقبال على زوجك وتذكرك بأن للزوجة الأخرى حقوق كما أن لك حقوقاً، وأنه لا يحل لامرأة أن تطالب بطلاق أختها، بل وما ينبغي أن تفرح أو ترضى بذلك؛ لأن المؤمنة تحب لأختها ما تحب لنفسها، والزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة لها من الحقوق مثل ما للأولى.
وكم تمنينا أن تمنعيها من العدوان، وعليها أن تتوب إلى الله مما فعلت فإنه لا يدخل الجنة قتات - نمام -، وقد أسعدتنا محاولاتك في إرضاء زوجك، وأرجو أن تكرري الاعتذار حتى يرضى، وقولي له هذا ما فعلته صديقتي وهي نادمة على ما بدر منها.
وأرجو أن تحرصي على عدم إخراج أسرار الزوجة الأولى أو أسرار الزوج، واعلمي أن كل شيء يكره زوجك إظهاره يعتبر من الأسرار التي لا يجوز نشرها سواء أكان ذلك من الأشياء المتعلقة بعمله أو بأمواله أو بزوجته الأخرى، والإنسان لا يرضى أن تخرج أسرار بيته فلماذا يكشف أستار الآخرين.
كما أننا نطالب زوجك بأن يقيم العدل وأن يحفظ لكل زوجة خصوصياتها وأن يقدم طاعة الله جل وعلا.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن تكرري الاعتذار وتوجهي إلى مقلب الليل والنهار الذي بيده القلوب والأبصار، واعلمي أن طاعتك لله عون على عودة الأمور إلى مجاريها، نسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.
وبالله التوفيق والسداد.