رجل تاب ويريد هداية أصدقاء الماضي
2009-01-10 07:24:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب عمري 24 عاماً، كنت قبل ذلك سيئا جداً في كل شيء، وكان أهلي وجيراني يعانون مني، وقد أراد الله لي الهداية، وتكللت تلك الهداية بخروجي في سبيل الله والدعوة إلى الله، فتغيرت أحوالي إلى النقيض تماماً بفضل الله عز وجل.
وما يقلقني ويحملني الهم هم أصدقائي الذين كانوا معي، فما زالوا على أحوالهم السيئة وما فيها من غفلة وحب الدنيا، وسبب قلقي أننا كنا دائماً مع بعضنا لا نفترق أبداً، وكلما أقرر أن أذهب لهم أجدهم مشغولين بطبيعة الحال فلا أستطيع مقابلتهم، وأنا أحبهم وأريد لهم الخير، ولكني أشعر بالذنب والمسئولية تجاههم، وأشعر بالحيرة في أمري، فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد م إ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لك بهذا التوفيق، وجزاك الله خيراً على مشاعرك النبيلة تجاه إخوان الأمس، ونسأل الله أن يكتب هدايتهم على يديك، وأن يلهمك رشدك والسداد، ومرحباً بك في موقعك وفي صحبة إخوان يتمنون لك الخير والتوفيق.
ونحن في الحقيقة ننصحك بالدعاء لهم ليلاً ونهاراً قبل دعوتهم إلى الله، ونتمنى أن تكون البداية مع أقربهم إلى الخير، كما أرجو أن يشاركك بعض الدعاة الفضلاء في المهمة، لأننا لا نريد أن تذهب لهم وحدك؛ لأن بعض العصاة يصرون على إضلال أمثالك من الذين منَّ الله عليهم بالهداية، وقد يبذلون في سبيل ذلك المجهودات ويحتالون لأجل ذلك بالحيل والمكائد، وينصبون الشراك والمصائد.
وأرجو أن يدرك أمثالك بضرورة أن يبذل الهداية لإخوانه؛ لأن الدعوة إلى الله من أرفع مقامات الدين، وهي وظيفة رسولنا الأمين، وتجارة من سار على دربه من الصالحين، ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالإكثار من الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وعليك بكثرة اللجوء إلى الله، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك الهداية والتوفيق.
وبالله التوفيق.