أثر طلوع ونزول السلالم على الركبتين
2009-01-01 22:43:38 | إسلام ويب
السؤال:
موقع إسلام ويب جزاكم الله عنا الخير الجزيل على ما تقدمون لنا من إرشاد وتوجيه وحرصكم على موقعكم أن يكون جامعاً شاملاً متكاملاً، وبعد:
سؤالي: أنا من سكان غزة المحاصرة الصامدة بإذن الله، وأسكن في أحد أبراج غزة على الطابق الثاني عشر (12) وتعلمون أن التيار الكهربائي في كثير من الأحياء يكون مقطوعاً عنا بسبب الحصار، فأضطر للنزول للصلاة في المسجد والصعود على الدرج (السلالم) وأعلم أن عدم النزول للصلاة بسبب هذا العذر غير مقبول، ولكن أود معرفة هل من أضرار أو فوائد صحية على المدى القريب والبعيد (وبالأخص على المفاصل) من النزول والصعود على السلالم (بمعدل ثلاث إلى خمس مرات يومياً) من وإلى الطابق الثاني عشر؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بارك الله فيك، وأرجو أن يكون الله في عونك وعلى محافظتك على الصلاة في المسجد، وكان الله في عونك وثبت أقدامك ونصرنا وإياكم، والله يعلم أن قلوبنا معكم، ومع إخوتنا في فلسطين أرض الرباط.
أما بالنسبة لسؤالك عن نزول الدرج وصعوده؛ فلا أخفيك أن هذا جهد على الركب وخاصة عند النزول فإن الركبتين يحصل عليهما إجهاد أكبر عند النزول منه، وعند الصعود؛ لأن وزن الجسم كله يكون على الركبة عند النزول، وبالتالي فإن ذلك قد يسبب ألماً في المفصل، ويضع عبئاً على الأربطة والأوتار على المفصل.
وقد يشكو بعض الناس خاصة ممن يشكون من آلام في المفاصل أن صعود الدرج ونزوله خاصة يزيد من الألم وأحياناً يتجنبونه كاملاً.
وطبعاً على المدى البعيد فإن زيادة العبء والإجهاد على الركبة قد تؤدي إلى خشونة في الركبة، وقد وجد في الدراسات أن هناك علاقة بين ركوب السلالم وبين خشونة الركبة.
وهذا لا يعني أن كل إنسان ينزل أو يطلع الدرج يحصل عنده خشونة في الركبة.
أهم شيء يجب مراعاته في مثل حالك أن تنزل وتصعد ببطء، أي أن لا يكون ذلك سريعاً؛ لأن ذلك يضع جهداً أكبر على الركبة.
وأعود لأحيي فيك هذا الحرص على الصلاة وعلى الرغم من أن الدراسات الميدانية تشير إلى ذلك فيبقى أن أقول: إن كل شيء تعمله لوجه الله تجد الله أمامك، فهو بيده كل شيء.
فأرجو أن يفرج الله عنكم في القريب العاجل، وكما قلت: فأرجو أن تراعي الصعود والنزول أن يكون ببطء؛ فهذا يقلل إن شاء الله من أن يحصل أي جهد على الركب.
وبالله التوفيق.