أعاني من سرعة القذف، ما التشخيص والعلاج؟
2008-11-22 16:14:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة الدكتور: أنا متزوج منذ خمسة أشهر، عمري حوالي 30 عاماً، وعمر زوجتي حوالي 22 عاماً -والحمد لله- نجحت في الجماع في ليلة الزفاف، ولكنني أشكو من سرعة الإنزال أحياناً، وأنتهي من الإنزال من دقيقتين إلى أربع دقائق على الأكثر.
ثانياً: متى يأتي الحليب في صدر المرأة؟ بعض الناس يقول إن إتيان الحليب بعد الولادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتعتبر مشكلة سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً بين الرجال، وتتراوح نسبتها من 4 إلى 40 % في المجتمعات المختلفة، وتعرف بأنها استمرار أو تكرار القذف مع أقل حد من الإثارة الجنسية قبل أو مباشرة بعد الإيلاج بوقت قصير جداً، مما يسبب الضغط النفسي الشديد للرجل واضطراب العلاقة الزوجية.
وأيضاً قد يعرف بأنه استمرار الإيلاج لفترة أقل من دقيقتين، أو عدم إشباع الزوجة بأكثر من 50%، أو عدم القدرة على التحكم في القذف.
فهذا هو تعريف سرعة القذف لذا إذا استمر الإيلاج أكثر من دقيقتين، فقد لا نعتبر ذلك سرعة قذف، ولكن في حال عدم التحكم في القذف في كل مرة من مرات الجماع، فعند ذلك نحتاج إلى علاج لفترة محدودة.
خاصة أنك ذكرت أن الأمر يحدث أحياناً وليس دائماً، ولكن سأوضح لك ما يتعلق بسرعة القذف وكيفية علاجه.
فقد تعددت التفاسير لهذه الحالة على مر القرن الماضي، فكانت البداية من أن الأمر نفسي بحت، ويتعلق بالصحة النفسية، ويحتاج إلى علاج نفسي فقط، وكذلك ارتباط المشكلة بالممارسة الأولى للجنس والاستعجال في هذه الممارسة، ولكن ومنذ أوائل التسعينات بدأت أسباب جديدة في الظهور، وهي تتعلق بالخلايا العصبية وتركيز المواد الناقلة بداخلها، وأهمها السيروتونين، وكذلك العامل الوراثي يكون له سبب قوي في المشكلة.
لذلك كانت الأسباب الأخرى المسئولة مثل:
1- التهاب البروستاتا.
2- ضعف الانتصاب.
3- تناول بعض الأدوية أو التوقف عن أدوية بشكل مباشر.
4- الحساسية المفرطة للذكر أو قشرة المخ.
5- نقص السيروتونين كما ذكرنا سابقاً، فهذه هي الأسباب البيولوجية.
وأما الأسباب النفسية فهي:
1- العلاقات غير الجيدة بين الزوجين.
2- تباعد الفترة الزمنية بين الجماع والآخر.
3- الممارسة الجنسية المبكرة في الصغر.
4- اتخاذ أوضاع مثيرة للغاية للزوج قد تسبب سرعة القذف.
ويمكن تقسيم سرعة القذف إلى نوعين:
النوع الأول: يكون منذ البلوغ ويستمر طوال العمر، ويحتاج إلى علاج دوائي بشكل مستمر، وهذا قليل الحدوث.
النوع الثاني: وهو الأكثر شيوعاً ويصيب الرجل في فترة معينة من حياته الجنسية، ثم مع العلاج يعود لطبيعته ولا يحتاج إلى علاج دائم.
فهذه مقدمة توضيحية لسرعة القذف، ولعلاج سرعة القذف يجب اتباع الآتي:
1- علاج أي التهاب في البروستاتا أو قناة مجرى البول، ويكون تشخيص ذلك بوجود أعراض تدل على الالتهاب مثل: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح أو نزول خيوط بيضاء مع البول، أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول مثل تفريع في البول أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا وأسفل الظهر والعانة والخصية والقضيب، ويكون تأكيد التشخيص بعمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا وأخذ المضاد الحيوي المناسب.
2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مرتاح البال والجسد وغير مجهد أو قلق أو متوتر.
3- متابعة أي دواء يؤخذ بانتظام.
4- محاولة تقريب فترات الجماع لكي تتفادى المشكلة.
5- عدم اتخاذ أوضاع مثيرة بشدة، ومحاولة شد الانتباه قليلاً عند اقتراب القذف إلى شيء آخر، حتى تقل الإثارة فلا يحدث القذف.
6- نأتي إلى العلاج الدوائي وهنا أفضل الآتي:
- Seroxat 20 MG نصف قرص يومياً بعد الإفطار لمدة أسبوعين، ثم يزداد لقرص يومياً لمدة أسبوعين أخريين، وبعد ذلك من الممكن إيقاف العلاج وأخذ العلاج فقط قبل الجماع 4 ساعات لفترة بسيطة، ثم التوقف عن العلاج بعد ذلك، حيث يحدث التحسن ولا تحتاج للعلاج.
7- قد لا نلجأ إلى العلاج الدوائي ونكتفي فقط بدهان موضعي مثل Emla cream، حيث يوضع على رأس القضيب لمدة 10 دقائق وبكمية قليلة، ثم غسيل العضو بعد ذلك بالماء قبل الجماع ب 10 دقائق.
لذا عليك بالأخذ بالأسباب السابقة وتجربة العلاج الموضعي، وإذا لم يجد نفعاً فيكون اللجوء للأدوية عن طريق الفم.
أما عن سؤالك عن ظهور الحليب في صدر المرأة فيكون ذلك مع الحمل والولادة وليس قبل ذلك.
والله الموفق.