أريد الزواج بأخي صديقتي.. فهل إخباري بشعوري لها يعد انتقاصا لي؟
2009-04-27 08:37:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لقد أحببت شاباً حباً شديداً، وتمنيت أن يرزقني الله إياه زوجاً، وعرفت فيما بعد أن عائلته تريد خطبتي له، علماً بأن أخته صديقة لي، وهي إنسانة متدينة وخلوقة، ولم أتكلم مع هذا الشاب ولم أبد إعجابي له لأنني أخاف الله وتديني يمنعني من ذلك، فهل إذا أخبرت أخته بشعوري تجاه أخيها يعتبر هذا انتقاصاً لي أو تقليلاً من شأني أم أخبرها بذلك كي تتفهمني؟!
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد أحسنت حين أعجبت بصاحب الدين، وأعظم بمن يمنعها الحياء من البوح بمثل هذه الأمور، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يلهمك رشدك والسداد، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يحقق لك أمنيتك.
ونحن ننصح في مثل هذه الأحوال باستخدام العبارات غير المباشرة، فالسؤال عن الشخص أو الثناء على عمل قام به أو سلوك التزمه أو صلاة حافظ عليها أمام أخواته، ومثل هذه الرسائل تصل بسرعة وتعطي المدلول وتحفظ للفتاة حياءها؛ لأن المسلمة والمسلم مطالبون بالثناء على الأفعال الجميلة ومدح الأفعال أوقع من مدح الأشخاص؛ لأن مدح الأشخاص قد لا يكون صادقاً لكن مدح الأفعال لا يكون إلا بعد إنجاز وعمل ملموس، ولو قلت: ليت الشباب مثل فلان في المحافظة على الصلوات، فإن هذا أسلوب جيد ومقبول.
ولا مانع من التوجه إلى الله ليكون من نصيبك ذلك الشاب المتدين، شريطة أن يكون ذلك الدعاء في السر، طالما كان صاحب أخلاق ودين، واعلمي أن قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، مع ضرورة إظهار ما وهبك الله من صفات وجمال لشقيقة الشاب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.