علاج السل وصلته بالآلام بعده
2009-04-05 10:53:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل أكثر من (8) أشهر تبين إصابتي بالسل الرئوي، والذي أصاب غشاء الرئة فقط، وسبب لي تجمع سوائل في الغشاء، والحمد لله؛ شفطت السوائل وتناولت العلاج لمدة سبعة أشهر، حيث إن المرض لم يكن معدياً، لم يظهر في البصاق أو الدم، وإنما ظهر في السوائل التي شفطت.
على كل حال أوقفت الدواء قبل شهر ونصف بأمر من الدكتور، لكن ما زلت أحس بآلام مبرحة في الرئة من منطقة الظهر والصدر، سألت الدكتور وقال: هذا شيء طبيعي؛ لأن الجروح لم تلتئم بعد، فهل هذا صحيح؟ وكم تستغرق الجروح لكي تلتئم؟
الشيء الآخر: أنا مقبل على الزواج، فهل سيؤدي الجماع إلى ظهور المرض مرة أخرى؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن علاج السل الناجح يجب أن تتلاشى معه الأعراض، فإذا كان السائل قد اختفى وإن كان هناك ألم قبل بدء العلاج فيجب أن يختفي الألم خلال عدة أسابيع، ولو أنه قد يترك ندبات في الغشاء إلا أن ذلك عادة لا يسبب ألماً، وعادة عندما يتجمع السائل في تجويف الجنب فإن المريض يخف عنده ألم التهاب غشاء الجنب؛ لأن السائل المتجمع يمنع احتكاك غشاء الجنب من الاحتكاك مع بعضهما، وبالتالي يخف الألم، إلا أن المريض يحس بالثقل في منطقة الجنب بسبب تجمع السائل في تجويف الجنب بين الغشاءين.
من المهم أن نعرف إن كان الألم هو نفسه الذي كان في السابق أو أنه ظهر بعد العلاج، فقد يكون الألم من شيء آخر، وهل أجرى لك صورة لمنطقة الظهر؟ فقد يكون هناك التهاب في العظم نفسه من السل، وقد يكون هو السبب في الألم.
من ناحية أخرى إن كان الألم من جدار الصدر -أي: من غشاء الرئة- فإن الألم يزداد مع النفس ولا يزداد مع الحركة، أما إن كان من الظهر أو من عضلات الظهر فإنه يزداد بالحركة، ولا يزداد بأخذ النفس العميق.
أما الجماع فلا يؤدي إلى ظهور المرض.
ومن ناحية أخرى فإنه مهم عدد العلاج الذي تناولته، فلعلاج السل فإنه يجب أن يتناول المريض أربعة أدوية لمدة شهرين، وهي:
Isoniazid ،Rifampicin ،Pyrazinamide، And ethambutol
وبعد ذلك يتناول Isoniazid and rifampicin لمدة 4 أشهر، وهو أفضل تركيبة علاج للسل، ونسبة النجاح فيه من 97 - 98%.
أرى إن استمر الألم عندك أن تجري صورة للصدر وللظهر للتأكد من سبب الألم؛ لأن الألم يجب أن يختفي مع نجاح العلاج.
قد يبقى ألم خفيف مكان الخزعة في جدار الصدر إن كان قد أخذ عينة من جدار الجنب، إلا أنه ألم خفيف.
وبالله التوفيق.