الصداقة عبر الإنترنت والميل للشباب
2020-03-29 02:58:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما حكم التحدث عبر الدردشة، علماً أنني أدخل بهدف نصح الشباب في أمور دينهم ودنياهم، وأحياناً أخرى أدخل بهدف التسلية، وأنا أحب نصح الشباب أكثر من البنات؛ هل هذا حرام أم جائز؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة / سمية محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك ابنتي العزيزة في موقعك، وكم يسعدنا أن نتلقى اتصالاتك في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يعينك على فعل ما يرضيه.
وبخصوص ما ورد بسؤالك -ابنتي العزيزة الغالية- فإن الأفضل لك أن تمارسي الدعوة بين أخواتك المسلمات، حيث أن لدينا نقصاً هائلاً في الأخوات الداعيات، ونحن في أمس الحاجة إلى أخت فاضلة مثلك تذكر أخواتها عبر الإنترنت بما ينبغي أن تكون عليه الفتاة أو المرأة المسلمة التي يحرص أعداء الإسلام على إفسادها وغوايتها، وإبعادها عن دينها، وصرفها عن سنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.
وفوق ذلك فالدعوة بين أخواتك ليس فيها أي محظور شرعي، بل هي مطلوبة منك؛ لأنه بمقدورك أن تتعرضي لمسائل حساسة يصعب على الدعاة التطرق إليها أو التعرض لها، فاحملي سلاحك وادخلي المعركة الحقيقية لك مدافعةً عن الإسلام وأصوله بين أخواتك المسلمات، والدال على الخير كفاعله.
أما الحديث مع الشباب سواءً أكان في الدعوة أو غيرها فهو غير مأمون العاقبة، وقد يجر إلى كثيرٍ من المخالفات الشرعية، والوقوع في المحرمات، حتى ولو كان على سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، ولقد أفتى العلماء بحرمة هذه الحوارات بين الشباب والفتيات، فاقصري نشاطك واتصالاتك على أخواتك فقط، فهن في أمس الحاجة إليك، مع دعواتنا لك بالثبات على الحق والدعوة إليه على بصيرة، إنه جوادٌ كريم.
والله الموفق.