الفرق بين السيبرالكس والليكساسير
2009-11-02 09:21:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع المبارك.
سيدي الطبيب! أنا أعاني من الرهاب، وقد وصفتم لي (السيبرالكس 20)، وأنا مداوم عليه منذ سنة حسب توصياتكم.
الآن حصلت على دواء يحوي نفس المادة (أيس سيتالوبرام)، ولكن اسمه التجاري ليكساسير، صنع سوريا، داومت عليه فترة قصيرة لمدة شهر فشعرت بتراجع في مستوى الشفاء والتحسن وعاد مرض الخوف قليلاً.
سؤالي: هل هناك فرق بين الدواءين؟ وهل أحتاج وقتاً لترك السيبرالكس ثم المتابعة بالليكساسير؟ وما تفسيركم لهذا الفرق بين أداء الدواءين؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فالحمد لله أن حالتك قد تحسنت حين كنت تتناول السبرالكس الأصلي، وأقول لك: إن التراجع الطفيف الذي حدث الآن ربما يكون فيه جانب نفسي أساسي، وهو أن المستحضر التجاري من المحتمل أنه لم يرُق لك تناوله، ونعرف أن الحواجز النفسية كثيراً ما تؤثر على الناس خاصة حينما يكون الأمر متعلقاً بالصناعة الدوائية ومنشأ هذه الأدوية.
الذي أعرفه أن المستحضرات التجارية من الأدوية مثل السيتالوبرام تكون الفعالية في الدواء ليست بأقل من ثمانين بالمائة من المستحضر الأصلي الذي تنتجه الشركة الأم، وفي هذه الحالة هي شركة (لون بك).
فيا أخي! هنالك حل لمثل هذه الصعوبات والتراجع الذي قد يحدث في الحالة النفسية للإنسان نتيجة لتناول دواء من المفترض أن يكون بنفس الفعالية، ولكن يحس الإنسان -كما حدث لك- بأن فعالية الدواء أقل.
هنا أنا أنصح بأن ترفع الجرعة إلى ثلاثين مليجراماً من هذا المستحضر، هذا قد يفيد مع بعض الناس، لكن بعض الناس قد لا يتحسن الواحد منهم على مثل هذا الترتيب الجديد.
أنا أقول: جرب جرعة ثلاثين مليجراماً، وهي بالمناسبة ليست جرعة كبيرة، قد تكون في الحد الأقصى مما هو مطلوب، ولكننا حاولنا أن نعوض عما قد ينقص المستحضر التجاري من فعالية مقارنة بالمستحضر الأصلي.
استمر على هذه الجرعة -ثلاثين مليجراماً- لمدة شهر واحد، ثم بعد ذلك ارجع إلى جرعة العشرين مليجراماً من نفس المستحضر التجاري السوري.
أعتقد بعد أن يتم رفع معدل الفعالية الكيميائية للدواء من خلال جرعة الثلاثين مليجراماً، بعد ذلك سوف تصحح المسارات العصبية بصورة أفضل، وأعتقد أن جرعة العشرين مليجراماً قد تكون كافية جدّاً.
أعتقد أنني قد أجبت على سؤالك، وهو أنه يوجد فرق بين الدواءين، ولكن لا نعتبره فرقاً أساسياً، وهذا يعوض عنه برفع الجرعة من المستحضر التجاري كما بيّنت لك.
بالنسبة لسؤالك الآخر: وهل تحتاج لوقت لترك السبرالكس ثم المتابعة بـ (الليكساسير)؟ لا أعتقد أن هنالك أي حاجة لتكون فارقاً زمنياً ما بين الدواءين، فهما ينتميان لنفس المركب الكيميائي، فليس هنالك أبداً أي حاجة لفترة ما نسميها بغسل الدواء من الدم، فأنت لست في حاجة لهذه الفترة؛ لأنه لا يوجد أي نوع من التفاعلات التي قد تكون ذات تأثير ضار في حالة التغير من الدواء الأصلي إلى المستحضر التجاري.
أعتقد أنني قد فسرت لك الفرق بين الدواءين، وهو ناتج من الفعالية وليس أكثر من ذلك، أو ما يسمى بالعمر البيولوجي للدواء.
نصيحتي لك هي أيضاً ألا تنسى الآليات العلاجية الأخرى، أقصد بذلك أن تواجه المخاوف أيَّا كانت، وعليك أن تتذكر دائماً هذا التحسن الذي أنعم الله به عليك، وهذا يجب أن يكون محفزاً لمزيد من التحسن، ويجب أن تكون الآن قناعاتك صلبة جدّاً أن حالتك يمكن أن تعالج.
عليك بالفعالية الاجتماعية، وهذا إن شاء الله يجعلك ترجع لحالة وصحة نفسية تحس فيها بالتواؤم والطمأنينة بإذن الله تعالى.
أود أن أشكرك كثيراً على ثقتك في (إسلام ويب)، وجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.