طبيعة كيس الدم فوق مبيض ابنة الخامسة عشرة وأسبابه وإجراءات العلاج
2009-09-14 10:13:05 | إسلام ويب
السؤال:
ابنتي تبلغ من العمر 15 عاماً، عانت من ألم في المعدة، ولدى إجراء (إيكو) تبين وجود كيس دم فوق المبيض الأيمن حجمه 6.5 × 5.5 سم.
أحد الأطباء قال: إنه يجب إجراء تنظير لإزالته بسرعة، وآخر قال لي إنه سيزول من خلال الأدوية ( أستروجين ).
هل من داع لإجراء التنظير؟ أرجو الرد ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أكثر نوع من أنواع الكيسات الذي يتشكل عند الفتيات في مثل عمر ابنتك -يا عزيزتي- هو نوع الأكياس الوظيفية والفيزيولوجية، والتي تتصف بكونها سليمة، وتنتج إما عن كبر كيس البويضة لحجم كبير لم ينفتح معه ولم تخرج البويضة منه بل بقيت بداخله، وإما عن أنه بعد أن انفتح الكيس وخرجت البويضة منه لم ينطمر مكانه، بل بقي ينزف بعض الدم وبعض السوائل وشكل كيسة كالتي تصفينها عند ابنتك العزيزة، وقد يترافق الأمر مع اضطراب أو تأخير في الدورة ومع الألم في البطن أو في الحوض.
وحالياً ما ينصح به هو أنه إن تم التأكد بالتصوير التلفزيوني أن الكيسة هي فيزيولوجية وتحتوي على السوائل فقط، وكان حجمها 6 سم أو أقل، ولا تسبب أعراضاً شديدة مثل الألم؛ فيجب تركها لتزول لوحدها، وبالإمكان إعطاء حبوب منع الحمل لضمان أنها لن تكبر، ولتسريع زوالها.
ولكن إن كان هنالك ألم شديد أو كان الحجم أكبر من ذلك أو لاحظنا أنها تكبر فهنا تفضل الجراحة لتفريغ الكيس وإزالته حتى لا ينفجر بنفسه ويحدث مشاكل.
وبشكل عام أقول لك: إن القرار في إجراء العملية أو في عدم إجرائها واللجوء إلى المراقبة فقط مع إعطاء الحبوب المانعة للحمل عند ابنتك -وهي لديها كيسة بمثل هذا الحجم- يعتمد على وجود الأعراض عندها.
فإن كانت لا تعاني من الألم أو كان الألم بسيطاً فالأفضل أن تأخذ حبوب منع الحمل مع الاستمرار بمتابعة حجم الكيسة كل أسبوع عند الطبيب أو الطبيبة بالتصوير، فإن كان حجم الكيسة يصغر باستمرار مع كل تصوير فالأفضل تركها وعدم إجراء العملية والاستمرار على الحبوب المانعة للحمل مدة شهرين وستزول الكيسة كلياً، لكن إن تبين وبالمتابعة بأن الكيسة لا تصغر أو يزداد حجمها فهنا يجب وفوراً اللجوء إلى الجراحة، كما يجب اللجوء إلى الجراحة في حال ما إذا كان لدى ابنتك ألم شديد ومستمر، سواء الآن في البداية أو بعد أخذ الحبوب.
ونحن نفضل عادة عدم اللجوء إلى الجراحة في مثل عمر ابنتك، إلا عند الضرورة القصوى؛ لأنه -كما قلت لك- أغلب الأكياس هي سليمة وناتجة عن التبويض، ولكن إن لم تستجب للعلاج أو رافقها ألم فلابد من الجراحة.
أتمنى لك ولابنتك دوام الصحة والعافية دائماً وأبداً إن شاء الله تعالى.