ألم فروة الرأس .. الأسباب والعلاج
2009-09-09 09:47:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ألم فروة الرأس أهلكني، أعاني من هذا الألم منذ ثلاث سنوات، وقد ذهبت إلى أطباء كثيرين بمختلف الاختصاصات ولكن لم يعرف أحد تشخيص حالتي.
وصف الألم: ألم في أعلى فروة الرأس بدأ في مقدمة الرأس ثم انتشر إلى معظمها وأعلاها.
ذهبت إلى طبيب أعشاب ووصف لي الألم الذي أعاني منه كما هو، وقال لي: إنه ناتج عن ضربة شمس.
وبالفعل فإنه قبل حدوث الألم منذ ثلاث سنوات تعرضت إلى شمس الصيف لمدة 5 ساعات دون انقطاع، ووصف لي علاجاً وهو أن لا أتعرض للشمس أبداً وأن أغسل رأسي بماء بارد، وبالفعل أخذت بهذا العلاج ولكن دون تحسن يذكر، مع العلم أني أشعر بتحسن وزوال الألم عندما أغسله بالماء البارد.
فأرجوكم أن تجتهدوا في معرفة تشخيصٍ لحالتي مع وصف الدواء المناسب، مع أني لا أعاني من أي مرض جلدي حتى القشرة راحت من رأسي، وأي معلومات زيادة أنا جاهز.
ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
فإن هذا النوع من ألم الرأس في رأيي هو ناتج من انشداد في عضلة فروة الرأس، وهذه عضلة كبيرة جدّاً، والانشداد فيها كثير جدّاً، فالبعض قد تتقلص لديه هذه العضلة في حالة النوم بصورة خاطئة.
الأشخاص الذين يضعون أكثر من وسادة تحت رأسهم عند النوم يكونون عرضة لمثل هذه الانشدادات العضلية، كذلك القلق النفسي قد يؤدي إلى مثل هذا الانشداد العضلي، وضعف النظر قد يكون أيضاً سبباً من الأسباب، وفي حالتك بالطبع يمكن أن يُربط الموضوع بتعرضك لأشعة الشمس لفترة طويلة، هذا في رأيي قد يكون عاملاً وإن كنت لا أستطيع أن أثبته بصورة قطعية.
أنا أكثر ميولاً إلى أن هذا الصداع أو هذا الألم أو هذا الانشداد هو ناتج من القلق النفسي البسيط وليس أكثر من ذلك، ومهما كانت درجة تأكدنا أن القلق هو السبب لابد أيضاً من أن ننصح بإجراء فحوصات بسيطة: التأكد من سلامة النظر، التأكد من الجيوب الأنفية، وكذلك الأذن والأسنان.
هذه حقيقة فحوصات أولية جدّاً يُفضل أن تقوم بمقابلة الخدمات الطبية المختصة للتأكد من أنه لا توجد لديك علة في هذه الأعضاء التي ذكرناها.
بقي أن أقول لك: إن تناول الأدوية ذات الطابع الاسترخائي والتي تساعد - إن شاء الله تعالى – في زوال القلق قد يكون أمراً مساعداً لك، وأنا أنصحك بتناول دواء يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي خمسون مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خمسون مليجراماً في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هنالك أيضاً دواء بسيط يعرف باسم (مسكادول Muscadol) أو (بيزارول Peserol)، يمكنك أن تتناولها بجرعة حبتين ليلاً عند اللزوم.
أرجو أيضاً أن تجرب التمارين الرياضية الخفيفة؛ لأن هذه التمارين فيها فائدة وبها خير كثير جدّاً في علاج الانشدادات العضلية.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ولا أرى أن هنالك داعيا للقيام مثلاً لإجراء فحوصات كالصور المقطعية للرأس، حيث إنني لا أعتقد مطلقاً أن حالتك ذات منشأ عضوي.
وبالله التوفيق.