الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فقد تمت الإجابة على سؤال مشابه ولكن نورد أدناه نسخة معدلة بما يتناسب مع السؤال.
قبل كل شيء يجب القيام بالفحص السريري للشعر ولفروة الرأس، ومعرفة ما إذا كان هناك أي نوع من الأمراض التي قد تصيب أياً منهما مثل الفطريات أو الالتهابات الجرثومية أو الطفيليات مثل القمل أو التهاب الجلد الدهني أو البيدرا أو أكزيما الفروة أو غير ذلك.
ويجب نفي وجود مواد غذائية أو دوائية تتناولها المريضة قد تؤدي لإحداث التعرق ذي الرائحة المذكورة.
يمكن استعمال كريم بيفاريل (Pevaryl ) على الرأس يومياً مرتين إلى عدة أسابيع، وبهذا يقضي على كل احتمالات الفطريات التي من الممكن أن تفرز الرائحة حتى ولو لم تكن مرئية بالعين المجردة.
وننصح باستخدام شامبو حاوي على مبيد فطري مثل (Stieprox shampoo) أو (Pevaryl pv ) وذلك لغسل الرأس مرتين أسبوعياً بدون عنف، ولكن على أن يبقى أي منهما عدة دقائق على الرأس قبل غسله، ولا يمنع استعمال هذه الشامبوهات استعمال الشامبو اليومي للأطفال برفق ومحبة.
ويجب أن نضع في بالنا أن عملية التنظيف العنيف قد تهيج البشرة وتؤدي إلى التهابات جلدية نازة ذات رائحة قد لا تبدو للعين المجردة، ولكن يميزها الأنف، ولكنها بالتأكيد ينبغي أن تكون حاكة.
إن الصئبان هي من أكثر الأسباب شيوعاً في إحداث حكة ورائحة في الرأس، وقد لا تبدو واضحة؛ لأن التنظيف الكثير والمتكرر قد يخفيها أو يقلل من احتمال الكشف عنها، ويشخص القمل برؤية الطفيلي أو بيوضه أو فضلاته.
والبيوض هي الأكثر شيوعاً في التشخيص، وهي عبارة عن أجسام بيضوية ملتصقة على ساق الشعرة، ولا تزول بسحبها، والاستشارة رقم (
252411) تناقش موضوع القمل على الرأس.
وأما التقيح فقد يكون بدئياً مثل التهاب الأجربة الشعرية أي جذورها أو ثانوياً مثل التقيح التالي للقمل، وهو يعطي رائحة مميزة ويشخص عن طريق رؤية القشور الصفراء على الفروة وإجراء المزرعة الجرثومية.
وأما التهاب الجلد الدهني أو الصدفية فتتميز بوجود الوسوف البيضاء فوق قاعدة حمراء وكلاهما يؤدي إلى رائحة في الرأس حتى ولو بعد الاستحمام.
والاستشارة رقم (
18604) تقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس.
وأما الأكزيما؛ فما يميزها هو الحكة والنز، أي وجود سائل أصفر ما يلبث أن يجف ويمكن علاجها بتجنب السبب إن كان الفرك أو المواد المنظفة أو البكلات ورباطات الشعر، وأما الدواء فهو الكورتيزون الموضعي الخفيف.
إذن باختصار:
زيارة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات السبب المحتمل مما ذكرنا حول إمكانية إحداث الرائحة.
حلاقة الشعر إن كان ذلك ممكناً وذلك للتخلص من المرض إن كان في الشعر أو كشف الفروة للفحص أو لتطبيق العلاج.
استعمال الشامبوهات المذكورة والكريم المذكور حتى ولو لم يعرف السبب، ولكن بعد زيارة الطبيب فهي إن لم تفد لا تضر ولكن على الأغلب فائدتها أكبر.
بعد الوصول للسبب بسبب الحلاقة أو فحص الطبيب يصبح العلاج تابعاً وسهلاً، فالأهم هو السبب والعلاج هو تحصيل حاصل.
والله الموفق.