علاقة بذور الكتان بالتنحيف والعقم
2009-05-04 09:32:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت أن بذور الكتان تسبب العقم واضطرابات الحيض، فهل هذا صحيح؟ وهل بذور الكتان لها أضرار إذا تم شربها يومياً للمساعدة على التنحيف؟ وهل لها أضرار أخرى؟ وما الطريقة المثلى لتناولها؟ وهل تطحن أم لا؟ وما هو الفرق بين بذور الكتان الناضجة وغير الناضجة؟ وكيف أميز بينهما؟!
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم يرد أن بذور الكتان تسبب العقم، وعلى العكس فإن بعض العلماء في هذا المجال يرون أن عشرة جرامات من بذور الكتان يومياً يمكن أن تساعد المرأة على الحمل، خصوصاً حينما يكون سبب عدم حملها هو الدورة وعدم التبويض.
والسبب في ذلك ربما يكمن في مادة ليجنين التي تكثر في بذور الكتان، إلا أنه إن أخذ بكميات كبيرة فقد يسبب اضطراباً في الدورة الشهرية بسبب الفعل المشابه لهرمون الإستروجين لبذر الكتان.
ويجب عدم استخدام البذور غير الناضجة لاحتوائها على جلوكوزيدات سيانوجينية سامة، وأما البذور الناضجة فليس هناك محاذير إذا استخدمت حسب الجرعات المنصوص عليها.
وأما التمييز بينهما فإن البذور غير الناضجة تكون مائلة للأخضر، وأما الناضجة فتكون صفراء والتي تباع في السوق تكون من النوع الناضج، ويمكن أن تؤخذ كحبوب كاملة دون طحن.
وأما بالنسبة للوزن فإن بذور الكتان توصف في الطب الشعبي لإنقاص الوزن، ومن ناحية نظرية فإنه بسبب أنه يشكل كتلة هلامية فقد يشعر الإنسان بانتفاخ البطن مما يقلل الأكل، ولم يثبت بعد بطرق علمية أنه ينقص الوزن، وإن هذا لا يعني أنه قد لا ينزل الوزن عند البعض إلا أنه حتى الآن فإن الأطباء لا يمكن أن يصفوه؛ لأن الدليل العلمي بالطرق العلمية المقبولة ما زال يحتاج للإثبات.
وبذور الكتان غنية بالأحماض الدهنية، فيحتوي بذور الكتان على زيت ثابت بنسبة ما بين (40-50%)، ومن أهم مركباته حمض اللينولينيك، وحمض اللينوليتيك، وبروتين وصموغ، وجلوكوزيدات اللينامارين الذي يكون السيانوجين وجلوكوزيد السيانوفوريك، ويعتبر حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الجيدة التي تقلل من الكوليستيرول الضار، فهناك أبحاث تشير إلى أن إضافة ربع كوب من بذر الكتان المطحون إلى الغذاء اليومي يساعد في تخفيض ضغط الدم.
ويعمل على تحقيق التوازن في معدل السكر في الدم، وأن الزيوت الأساسية والألياف الموجودة في بذر الكتان يمكن أن تساعد في تخفيض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، إضافة إلى تخفيض استجابة جلوكوز الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري.
واحتواء بذور الكتان الأحماض الدهنية من فئة أوميجا - 3 مثل حمض الألفا لينوليك، والمركبات المعروفة بالخشبيات Lignans وهي نوع من مركبات الإستروجين النباتية Phytoestogens (التي يعتبر بذر الكتان أغنى النباتات بها على الإطلاق - نحو ثمانمائة ضعف الكميات الموجودة في النباتات الأخرى -)، وكلاهما يوجد بكثرة في بذر الكتان، ويعتقد أنها ذات قدرة كبيرة على مكافحة السرطان، كما أن الجسم البشري لا يمكنه إنتاجها بنفسه، ولذا فلابد له من الحصول عليها من النباتات.
وبذور الكتان ملين جيد إلا أنه يجب أن تؤخذ مع الماء لأنها تمتص الماء من القولون فتشكل كتلة هلامية تعمل كملين كتلي، وقد قيل أن بذور الكتان تنقص السكر، إلا أن الإثباتات العلمية ما زالت غير كاملة في هذا الخصوص، وهناك دراسة واحدة أظهرت أن بذور الكتان تقلل الضغط قليلاً.
والله الموفق.