الشروخ الشرجية وعلاجها؟
2009-04-13 13:14:25 | إسلام ويب
السؤال:
قبل حوالي سنة كان عندي إمساك وتسبب لي في شرخ شرجي، فذهبت إلى الطبيب وكشف على حالتي وأعطاني مليناً ومرهماً اسمه (Procto-synalar)، فاستعملته لمدة ثلاثة أسابيع، ثم لم تعد تظهر لي الآلام السابقة -ولله الحمد-، لكنه يعود بين فترة وأخرى، وأستخدم المرهم فيختفي وهكذا، وعندما أترك المرهم لمدة شهرين ترجع نفس الحالة السابقة لكن بألم أخف، فما السبب؟
أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن كان الفحص الطبي للمنطقة قد أظهر بوضوح وجود شرخ في فتحة الشرج ولم يظهر أي شيء آخر مثل البواسير أو الناسور أو زوائد لحمية أو أي توسعات وعائية في المنطقة؛ فإن التشخيص هو شرخ شرجي، وهذا قد يكون حاداً أو يكون مزمناً.
والشرخ الشرجي عبارة عن قطع في الغشاء المبطن للشرج، وأسبابه هي: الإمساك، ومرور براز جاف وصلب مما يسبب تمزقاً في الغشاء، وينتج عنه ألم شديد ونزيف بسيط، وآلام بسبب تقلص وانقباض العضلة الداخلية للشرج مما يمنع وصول تدفّق الدم للشرج، ويمنع شفاءه، ويتحول إلى حالة مزمنة.
وأما العلاج الدوائي فيكون بتجنب الإمساك، وتناول الملينات مثل الدوفلاك، واستخدام المراهم المسكنة في الحالة الحادة، والتحاميل المضادة للالتهاب مثل بروكتوغليفينول، أو انيوسول أو البروكتو سينيلار الذي تستعمله.
وكذلك تستخدم أيضاً المراهم التي تساعد على ارتخاء العضلة الداخلية مثل النتروغليسيرين، واستخدام المسكنات العامة للألم، ويمكن للحالة أن تتكرر كلما عاد السبب.
لذا فإنه مهم جداً معرفة إن كان ما تشكو منه كل مرة هو شرخ أو شيء آخر، فكثير من الناس يحسون بحرقة في منطقة الشرج مع تناول الأطعمة الحارة وتناول البهارات أو الفلفل الحار.
وأما إن كانت الأعراض نفسها تتكرر مع وجود الإمساك كل مرة ووجود شرخ فيجب تجنب حصول الإمساك.
وبالله التوفيق.