الأدوية التي تعالج أعراض القولون؟
2009-01-03 11:41:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اختلف الأطباء في حالتي على الدواء المناسب للقولون، فما هي أدوية القولون؟ وما هو الأثر الجانبي لكل دواء؟!
علماً بأن التعب لدي في القولون يتصاعد، وفي بعض الأوقات أصرخ باكياً من فرط الألم والتعب.
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أعراض القولون تعالج حسب الأعراض التي يشكو منها المريض، فبعض المرضى يكون الألم هو العارض الأهم والمتكرر، بينما يشكو آخرون من غازات مع إسهال أو إمساك، أو أحياناً يكون أكثر من عرض، لذا فإن الطبيب يعالج الأعراض لأنه ليس هناك أدوية قاطعة لهذا المرض.
وتزداد الأعراض مع الحالة النفسية للإنسان ومع بعض الأدوية، فمثلاً:
1- الإمساك وصعوبة التبرز: ويستعمل له الملينات التي تزيد نسبة الألياف داخل القولون، وتجعل البراز متماسكاً، وتسهل خروجه عند قضاء الحاجة، وتجعل المريض يشعر بالارتياح بعد التبرز، وهذه الأدوية لا يمتصها الجسم، ولا تهيج الأمعاء، ولا يضر استعمالها لمدة طويلة، ولكن قد لا تحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام، ومنها الميتاميوسيل والفايبوجل، وقد يختلف اسمها من دولة لأخرى.
2- آلام البطن: وتستعمل لها الأدوية التي تهدئ من تقلصات الأمعاء، ولا داعي للاستمرار في استخدامها لمدة طويلة، ولكنها تستخدم حين تشتدّ عليك الآلام، وفي بعض الحالات الشديدة تستخدم بشكل يومي، ومنها: (دسباتالينDuspataline وكولو سبازمين Colospasmin والسباسماكانيولاز Spasmocanulase)، وتعطى ثلاث مرات في اليوم.
3- الغازات وانتفاخ البطن: قد ينفع معها استخدام الكربون والدسفلاتيل (Dusphalatyl) أو الملينات، وكذلك تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة.
4- الإسهال: يستعمل له مضاد الإسهال عند الضرورة.
وبعض المرضى يحتاجون المهدئات النفسية أو استشارة طبيب الأمراض النفسية، فإن النفس تمرض كما يمرض الجسم، وقد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض القولون العصبي.
وفي كثير من الأحيان قد تفيد الأدوية المضادة للاكتئاب، وكثير من المرضى تتحسن عندهم الأعراض مع أدوية الاكتئاب مثل الموتيفال أو اللبراكس، وكثيراً ما نلجأ لإعطاء عدة أدوية مع بعض، مثل إعطاء (دسباتالين) للتقلصات مع (دسفلاتيل) للغازات مع (الموتيفال) لتهدئة الحالة النفسية حتى تتحسن الحالة، والاستمرار عليها ما دامت الأعراض.
وطالما أن الأعراض موجودة فإنه يجب الاستمرار بالدواء حتى تخف الأعراض ثم تبدأ بالتوقف عنها، لذلك قد يختلف العلاج باختلاف الأعراض، وقد يختار أحد الأطباء أدوية لا يختارها طبيب آخر.
والله الموفق.