سرعة دقات القلب مع ألم في الصدر والمرتبطة بانسدال الصمام التاجي
2008-12-31 12:30:02 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من سرعة في دقات القلب أحياناً، ومن ألم في الصدر والكتف، ومن الرجفان أحياناً، قال لي طبيبة قلبية بأنك مصابة بمرض (تدلّي صمام تاجي) ووصف لي الأدوية التالية: لكسوتان، 5 ملغ وسوبرادين وأسبرين81 كغ (استعمال دائم) وكوغارد40 مغ نادول (استعمال دائم) ثم بعد حوالي أسبوع من استعمال هذه الأدوية وصف لي دواء آخر وهو دريفيزول حبة بعد العشاء، الذي يوصف للاكتئاب فيما أعتقد.
السؤال: هل مرضي هذا هو نفسه مرض انسدال الصمام التاجي أو الصمام الميترالي أو ضعف صمامات القلب أم أنه لا علاقة له بهذه الأمراض؟ وما هي أسباب هذا المرض وما علاجه وهل هو مرض مزمن وهل الدواء الأخير الذي هو للاكتئاب تنصحونني به أم لا؟ وما هي الأعمال التي لا ينصح أن أقوم بها؟ الأعمال البيتية مثلاً هل لي أن أقوم بها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ف - إ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا المرض يسمى بأسماء مختلفة، فيسمى ترهل أو تهدل أو انسدال الصمام التاجي وباللغة الإنكليزية يسمى Mitral valve prolapsed.
فعندما يتقلص البطين الأيسر وبدلاً من أن ينغلق الصمام التاجي ليمنع من رجوع الدم إلى الأذين الأيسر، فإن الصمام بسبب ترهله فإنه يتهدل في الأذين، وقد لا يغلق تماماً مسبباً ارتجاع بعض الدم إلى الأذين الأيسر، وقد يتهدل فقط ولا يسبب ارتجاعاً في الدم، وهو شائع ويعتقد وجوده عند (2- 5%) من الناس في الذكور مثل الإناث، وفي معظمهم لا يكون هناك أي أعراض منه.
وفي حال وجود الأعراض فإن الأعراض تختلف من شخص لآخر، فقد يشعر البعض بآلام في الصدر أو سرعة وخفقان في القلب، وأحياناً دوخة وضيق في النفس عند الاستلقاء على الظهر أو مع الجهد، وأحياناً الإحساس بالتعب والإعياء.
وغير معروف سبب هذا المرض إلا أنه يلاحظ تجمعه في بعض العائلات مما يعطيه صبغة الوراثة.
أما مضاعفاته فقد يحصل التهاب في غشاء القلب الداخلي أو يحصل اضطراب في نظم القلب وتسارع أو أن يحصل ارتجاع شديد في الدم إلى الأذينة.
وهو سيبقى معك مدى الحياة، والأدوية التي تتناولينها جيدة، وأما عن دواء الاكتئاب فلا يمكننا البت فيه؛ لأن الطبيب قد وصفه لك ولابد أنه لاحظ أنك تحتاجينه، وكثيراً ما توصف أدوية الاكتئاب في الأمراض المزمنة؛ لأن الإنسان قد يصاب بالاكتئاب مع الأمراض المزمنة، وهذه الأدوية تساعد المريض كثيراً على التأقلم مع الوضع وعلى تحمل الألم أكثر.
أما الأعمال فيمكن أن تمارسي أي عمل خاصة إن لم يكن هناك أي ارتجاع في الدم بالتصوير القلبي بالإيكو.
في الحمل يجب المتابعة مع طبيب القلب والاحتمال الكبير جداً ألا يحصل أي تطور للمرض إلا أنه أفضل المتابعة من قبل طبيب القلب خلال فترة الحمل؛ لأن هناك تغيرات وعائية وإجهاد على القلب يحصل أثناء الحمل.
والله الموفق.