آلام الثديين عند الضغط عليهما
2008-12-21 10:50:16 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري، غير متزوجة، أعاني منذ 13 عاماً من ألم دائم غير مرتبط بوقت في ثديي عند الضغط عليهما (الألم غير طبيعي) منذ كنت في الحادية عشر من عمري، أي قبل البلوغ وقبل ظهورهما، حتى الألم متركز عند الحلمتين وأسفل الثدي، أي أعلى عظام القفص الصدري (هالة الحلمة تنكمشان وتتجعدان أحياناً عندما أبرد) وألاحظ وجود حبوب شفافة صغيرة للغاية ـ فقاعات صغيرة عليها ـ لا تزول، وظهرت حبوب على هالة الحلمة منذ فترة تشبه الحبوب الدهنية لكنها مزمنة.
أشك أحياناً أنها تضخم لمنابت الشعر، وظهر شعر أسود سميك أيضاً حول الحلمة، هناك بقع بنية صغيرة جداً نقاط قليلة لكنها منتشرة على بشرة الثدي (تشبه النمش) بالإضافة إلى تبقعات بنية على الحلمة ولكنها تزول بالتنظيف.
أعاني من الألم في مناطق الكتف والرقبة عند بذل الجهد، فهل هذه التغيرات الجلدية مع الألم هي أعراض سرطان الثدي؟
وهل العلاج سيستدعي استئصال الحلمة مع الثدي؟ ما الحل في هذه الحالة؟
أفيدوني، فأنا أرفض الزواج لهذا السبب وأخاف من الطبيب خوفاً من تشوه جسدي وبالأخص استئصال الحلمة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزاشام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داعي لكل هذا القلق، ـ فالحمد لله ـ لقد تطور الطب وأصبح بالإمكان تشخيص الأمراض بشكل موثق من خلال الفحص المجهري ونفي أو إثبات أي مرض خبيث.
وما عليك إلا مراجعة طبيبة أمراض جلدية للفحص والمعاينة السريرية والتوجيه لما تحمله هذه التغيرات الجلدية السطحية من معنى، فقد تكون التغيرات الطبيعية التي تصاحب النضج، وإن كانت غير ذلك فيمكن أخذ خزعة أي عينة صغيرة (طبعاً بيد الأخصائية) وإرسالها إلى المختبر ومعرفة التشخيص من خلال التقرير.
وأما الكتلة داخل الثدي فعلى الأغلب أنها سليمة؛ لأن المرض الخبيث لا ينتظر هذه المدة الطويلة.
ومع ذلك فإن كانت هذه الكتلة هي مصدر قلق بالنسبة لك فالأولى استئصالها وإرسالها إلى المختبر للتحليل النسجي وبذلك تكوني قد انتهيت منها ومن إزعاجها ووصلت إلى التشخيص وانتهيت من القلق الذي قد يكون أسوأ من المرض نفسه.
لا داعي لاستئصال الثدي ولا لاستئصال الحلمة، ولكن الخزعة هي جزء صغير يؤخذ كعينة للفحص المجهري والوصول إلى التشخيص وما بعد التشخيص يتم تقرير العمل في المراحل التالية ولا داعي للتشاؤم قبل وجود سبب يقيني.
وأما أعراض الألم في الكتف والرقبة فيمكن من خلال استشارة طبيب العظام أو استشاري أمراض الروماتيزم التوجيه إلى أي المسارات تذهبين سواء للتشخيص أو العلاج.
الخلاصة:
الأمر برمته يحتاج إلى الذهاب إلى الأطباء الأخصائيين وليس الخوف والترقب.
أخصائي الجلدية للتغيرات الجلدية للفحص وللتشخيص السريري والنسجي لو لزم الأمر والجراحة للكتلة إن استطب ذلك برأي الأخصائي.
وطبيب الروماتيزم للآلام وقد لا يكون لها علاقة بالمذكور، وبعدها النوم باطمئنان.
إن المشقة والكلفة من مراجعة الأطباء باختصاصاتهم المختلفة هو أهون وأرخص وأحسن ألف مرة من العيش مع الخوف من أن ما نعاني منه هو مرض خبيث يمنعنا من الزواج ومن العيش كبقية الناس لتأدية رسالتنا في الحياة.
وعلى الرغم من كل ما ذكرنا فنحن نرجح السلامة وليس الخبث، ولكن التوثيق مطلوب.
وبالله التوفيق.