عملية ترقيع طبلة الأذن.. جدواها والآثار المترتبة عليها.
2008-11-13 08:43:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي استفسار بسيط وأرجو التوضيح والإسهاب في الإجابة بكل صراحة.
في الحقيقة أنا أعاني من ثقب في طبلة أذني اليمنى واليسرى، وقد اكتشفت هذا الأمر منذ 3 أعوام تقريباً، وحينها نصحت من قبل الأطباء بالتريث وعدم إجراء العملية، فقد يغلق الثقب وحده طبيعياً، وحتى الآن لم يقفل الثقب لأنه كبير جداً.
وبسبب الالتهابات المستمرة التي أعاني منها، والأصوات المزعجة التي تكون في أذني قررت أداء العملية.
ولأنني أعاني من انحراف في الحاجز الأنفي، فقد نصحت بأداء عملية لأنفي قبل الأذن - ولله الحمد - فقد قمت بأدائها وكانت يسيرة وسهلة، ولم أعاني كثيراً بعد العملية.
سؤالي الآن: هل تنصحونني بأداء عملية ترقيع طبلتي الأذن الآن أم أنتظر قليلاً لعلها تغلق وحدها؟ وإذا كان علي أداء العملية فما نسبة نجاح مثل هذه العمليات؟ وما هي الأضرار الجانبية للعملية إن فشلت؟ وإن فشلت العملية فهل ستؤثر على مستوى السمع عندي؟ وإلى أي حد ستؤثر؟ وإن فشلت فهل بإمكاني إعادة إجرائها مرة أخرى؟ وعن العملية هل هي متعبة ومؤلمة وصعبة وتحتاج إلى طبيب محترف أم أنها بسيطة مثل عملية تعديل الحاجز الأنفي؟
أسئلتي كثيرة واستفساراتي عديدة، أريد فقط بعض المعلومات الصادقة والمهمة عن عملية ترقيع طبلة الأذن وكيفية أدائها؟ وكم سأستغرق بعد العملية حتى أستعيد عافيتي؟ وما مدى خطورتها علي؟
خصوصاً أنني كما أسلفت غالباً ما أعاني من آلام والتهابات في أذني، ودائماً أسمع أصواتاً في أذني.
أفيدوني، بارك الله فيكم.
واسمحوا لي على كثرة الأسئلة والإطالة.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
الأصل أن ننتظر لمدة لا تزيد عن ستة أشهر لإعطاء الثقب أن يلتئم وحده، ولكن إذا كان هناك التهابات متكررة في الأذن أو انسداد بالأنف لوجود اعوجاج في الحاجز الأنفي مثل ما ذكرت، أو أن حجم الثقب كبير جداً؛ فإن من الصعب أن يلتئم وحده؛ ولذا فإذا كنت بدأت بعمل عملية اعوجاج الحاجز الأنفي فهو جيد، وعليك بالبدء في التحضير لإجراء عملية الترقيع في إحدى أذنيك، وخاصة في الأذن الأقل سمعاً.
ونسبة نجاح العملية يختلف حسب حجم الثقب، ووجود التهابات متكررة بالأذن أم لا؟ وكذلك على خبرة الطبيب المعالج ولكن بصفة عامة فإن النتائج طيبة -بإذن الله- وليست العملية صعبة أو مؤلمة، ولكن تحتاج لكثير من الاحتياط والحذر بعد العملية من أدوار البرد والانفلونزا، لئلا ينسد الأنف أو يرشح.
وإن شاء الله يمكنك استرداد عافيتك ومزاولة نشاطك العادي بعد أسبوع.
وإذا فشلت العملية في المرة الأولى بأن يبقى الثقب موجوداً مع وجود إفرازات صديدية فيمكن إجراء عملية أخرى ولكن تكون ظروفها أصعب من المرة الأولى.
والله الموفق لما فيه الخير والهدى.